fbpx
وفي قطاع غزة، هناك 13 ألف فلسطيني في عداد المفقودين.ويقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمباني. ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحرك دولي فوري لإنشاء آليات خاصة وفرق متخصصة لرفع الأنقاض وإنقاذ العالقين تحتها والذين ما زالوا على قيد الحياة، وانتشال الآلاف من جثث الآخرين الذين ماتوا تحتها منذ عام 2018. بدأ الهجوم العسكري في 7 أكتوبر.

ويقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمباني. ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحرك دولي فوري لإنشاء آليات خاصة وفرق متخصصة لرفع الأنقاض وإنقاذ العالقين تحتها والذين ما زالوا على قيد الحياة، وانتشال الآلاف من جثث الآخرين الذين ماتوا تحتها منذ عام 2018. بدأ الهجوم العسكري في 7 أكتوبر.
وطالب الأورومتوسطي، في بيان تلقته صفا، الأربعاء، بإخضاع إسرائيل لـ”ضغوط دولية حاسمة” من أجل ضمان عمل الأفراد والطواقم، بما في ذلك طواقم الدفاع المدني، التي تقوم بإزالة هذا الحطام والكشف عن هذه الحطام. مكان وجود آلاف السجناء الذين فقدوا. وبالإضافة إلى ذلك، يحتجز جيش الاحتلال أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، بمن فيهم الأفراد الذين وقعوا ضحايا لجرائم ضد الإنسانية مثل الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون في السجون ومنشآت الاعتقال الإسرائيلية.

وبحسب التقديرات فإن “هناك أكثر من 13 ألف فلسطيني مفقودين تحت الأنقاض، أو شهداء في مقابر جماعية عشوائية، أو مختبئين قسراً في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وتم استهداف بعضهم داخلها، ولم ينتشر جيش الاحتلال بعد، وذكر المرصد لحقوق الإنسان في بيان له. ولم تتم إعادة رفاتهم، ولم يتم التعرف على هوياتهم، ولم يتم استخراج جثثهم، أو حتى لم يتم إبلاغ عائلاتهم. ولم تتمكن أي جهة مستقلة من تأكيد أو تحديد الظروف المحيطة باستهدافهم.

ونبه المتحدث إلى أن “هذا التقدير يستند إلى حجم التقارير الأولية عن المفقودين”، مضيفا أنه “من الصعب تقدير الأعداد الحقيقية للمفقودين في هذه المرحلة، نظرا للهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض على العديد من المناطق”. حيث يقوم جيش الاحتلال بعملياته العسكرية، خاصة البرية، بالإضافة إلى ممارسات الاحتلال التي تهدف إلى تشتيت العائلات الفلسطينية من خلال إجبارها على النزوح بشكل متكرر دون توفير ممرات آمنة، أو فصل أفراد الأسرة وإجبارهم على الانتقال إلى مناطق مختلفة، أو اعتقال بعضهم. منهم ومن ثم إخفاؤهم قسرياً، وقطع الاتصال بينهم، خاصة في ظل ضعف أو انقطاع الاتصالات والإنترنت”.

وأفاد الأورومتوسطي أن “فرقه الميدانية رافقت عمل طواقم الدفاع المدني وفرق الإنقاذ التي انتشلت، بإمكانيات بدائية، جثث 422 فلسطينيا من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة”. ومن مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد انسحاب جيش الاحتلال منها خلال الأيام الماضية.

وأشار إلى أن “أفراداً من أهالي الضحايا يشاركون في البحث عن ذويهم وانتشالهم، فيما يتم أحياناً نقلهم إلى المستشفيات المحلية أو دفنهم بالقرب من تلك المنازل أو في مقابر جماعية عشوائية”.

وقال إن “غالبية الجثث التي تم انتشالها تحللت نتيجة المدة الطويلة، وكان من الواضح أن بعضها تعرض للهجوم من قبل القطط والكلاب، بعد أن عرقل جيش الاحتلال انتشالها خلال الأشهر الماضية، في بطريقة تنتهك كرامة الضحايا وحقهم وحق ذويهم في دفنهم بشكل لائق ومناسب وطبقاً لشعائر دينهم ودفنهم”. القبور الفردية، وتكريم مثواها، وتسميتها بحيث تكون هوياتها ظاهرة دائمًا.

وذكر أن “غالبية الجثث التي تم انتشالها كانت إما في الشوارع أو في مباني بسيطة مكونة من طابق واحد، فيما هناك صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الشهداء من تحت المباني متعددة الطوابق”.

وأشار إلى أن “فرق الدفاع المدني تستخدم الجرافات العادية والمطارق اليدوية وأجهزة بدائية في عملية البحث عن الجثث تحت آلاف الأطنان من الركام الذي دمره القصف الإسرائيلي، فتستغرق ساعات طويلة في العمل دون أي إنجاز فعلي”. خاصة في ظل انقطاع الكهرباء وشح الوقود ما يعيق فعالية العمل”. كما أكد على ضرورة “إحضار الشاحنات والمعدات الخاصة وكميات كافية من الوقود

وشدد الأورومتوسطي على “ضرورة التحرك السريع لانتشال الجثث”، مبينا أن “استمرار وجودها بشكلها الحالي يهدد بانتشار المزيد من الأوبئة وستكون له تداعيات خطيرة للغاية على الصحة العامة والبيئة، وهي الأمور التي لمسناها لعدة اشهر.”

وأكد أنه حتى بعد استهدافهم والتواطؤ الدولي المثير للاشمئزاز في جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2010، فقد سبق له أن وثق إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية تم العثور عليها أقيمت بشكل عشوائي في محافظات القطاع. ونظراً لصعوبة الوصول إلى المقابر العادية والمهمة، والاستهداف الإسرائيلي المستمر للمقابر ومحيطها، تم اختيار غزة لدفن شهداء الضربات العسكرية.

وشدد الأورومتوسطي على أن “بقاء آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين يشكل جريمة إضافية بحق ذويهم الذين يعانون من عذاب نفسي شديد”. إن عائلات الأشخاص الذين اعتقلهم جيش الاحتلال وأسروهم معرضة بشكل خاص لهذا النوع من الألم والمعاناة لأنهم لا يعرفون أبدًا ما الذي سيحدث لآبائهم أو أبنائهم، ولا يعرفون مكان احتجازهم أو كيف سيتم احتجازهم. سيتم علاجهم، وهم غير متأكدين أبدًا من موعد عودتهم.

وكعنصر آخر من عناصر جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، زعم أن ذلك سيكون له “آثار عميقة على آلاف الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، مما سيلحق بها أضرارا روحية ونفسية جسيمة”.

“تنفيذ التزاماتها القانونية الدولية لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبارها على التوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وكافة جرائمها فوراً، والضغط عليها “للامتثال لقواعد القانون الدولي وقرار محكمة العدل الدولية”، هذه هي الدعوة المتجددة التي وجهها الأورومتوسطي إلى المجتمع الدولي. لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من احتمال الإبادة الجماعية.

كما أكد المرصد على ضرورة اتخاذ الصليب الأحمر مواقف علنية والإدلاء بالبيانات في كل الظروف، وجدد دعوته للجنة الدولية للصليب الأحمر لتحمل مسؤولياتها والتحقق من أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. السجون وظروف احتجازهم والبحث عن المفقودين والمساعدة في الكشف عن مصيرهم. وهي فترة تمنعها فيها “إسرائيل” من القيام بواجباتها، وعلى رأسها زيارة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وشدد على أهمية إجبار إسرائيل على اتباع القانون الدولي الذي يحرم نهب أو تدمير جثث الشهداء، ويحميها أثناء النزاعات المسلحة، ويطالب أطراف النزاع ببذل كل ما في وسعهم للحفاظ على جثامين الشهداء سليمة. .

تمهيدًا لعمل لجان التحقيق وتقصي الحقائق والمحاكم الدولية في النظر والتحقيق وإجراء المحاكمات المتعلقة بالجرائم، دعا المرصد الأورومتوسطي المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا؛ المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب؛ الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي؛ والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي للتحقيق الفوري والشامل في جميع الجرائم الخطيرة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك الإعدام غير القانوني والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والاختفاء القسري.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *