fbpx
وفي إطار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، باستهداف العشرات من المبرمجين والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والعاملين في هذا القطاع الحيوي بشكل ممنهج. . كما دمرت مقرات شركاتهم.ويسلط تقرير المرصد الأورومتوسطي الضوء على اتجاه مثير للقلق حيث أصبح متخصصو تكنولوجيا المعلومات في غزة أهدافًا للاحتلال. ويشير هذا إلى مشكلة أوسع حيث يواجه المهنيون في القطاعات الحيوية، مثل تكنولوجيا المعلومات، تحديات ومخاطر بسبب الاحتلال المستمر. ومن المرجح أن يتطرق التقرير إلى حوادث أو سياسات محددة تؤثر على قطاع تكنولوجيا المعلومات في غزة والمهنيين العاملين فيه، ويسلط الضوء على التعقيدات والصعوبات التي يواجهها الأفراد في هذا المجال في ظل ظروف الاحتلال.

وفي إطار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، باستهداف العشرات من المبرمجين والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والعاملين في هذا القطاع الحيوي بشكل ممنهج. . كما دمرت مقرات شركاتهم.

وأوضح المرصد في بيان له، أن ذوي الذكاء والمهارة، وخاصة ذوي مهارات البرمجة وهندسة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك أصحاب النفوذ في هذه المجالات الحاسمة، مثل نخب المجتمع المحلي الأخرى، تم استهدافهم وقتلهم. من قبل جيش الاحتلال.

وسجل المرصد قائمة بأسماء عدد من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات الذين فقدوا حياتهم جراء الغارات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مواقعهم في أنحاء قطاع غزة.

ومن بينهم مهندس البرمجة المعروف هيثم محمد النباهين، والذي يعتبر من أمهر المتخصصين في مجاله في قطاع غزة. وفي 14 مارس/آذار من هذا العام، لقي هو وزوجته المهندسة نسمة زهير صادق، حتفهما في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً كانا قد اضطرا للنزوح إليه في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

في غارة جوية استهدفت منزله في 31 أكتوبر/تشرين الأول، قتل الجيش الإسرائيلي طارق ثابت، مدير برامج حاضنة التكنولوجيا UCAS في الكلية الجامعية في قطاع غزة، مع زوجته وأطفاله ووالديه والعديد من أفراد الأسرة الآخرين.

كما قُتل براء عبد الله السقا، وهو مطور برمجيات يتمتع بخبرة في تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول، في قصف إسرائيلي مماثل يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر. بالإضافة إلى تدريس دورات البرمجة وقيادة ورش العمل المتخصصة، عمل مع العديد من الشركات التي تلبي احتياجات الصناعة.

التركيز على شركات التكنولوجيا

ووثق المرصد الأورومتوسطي دماراً واسعاً لحق بالقطاع التكنولوجي واستنزاف البنية التحتية المرتبطة به، وفي الوقت نفسه شن الجيش الإسرائيلي هجمات مباشرة ومدمرة استهدفت مقرات شركات تكنولوجيا المعلومات الناشئة وشركات الشراكة في قطاع غزة.

وبحسب المرصد، تعرضت صناعة التكنولوجيا في قطاع غزة لأضرار جسيمة دمرت مرافقها وبنيتها التحتية، وكلفت العاملين وظائفهم بسبب خسارة شركات الاتصالات والتكنولوجيا الكبرى مقراتها. وهذا جعل من الصعب على الصناعة الابتكار ومواصلة العمل في هذا المجال الحيوي، والذي يُنظر إليه على أنه حجر الزاوية لجميع القطاعات الاقتصادية الأخرى والتحول الرقمي.

وأوضح أنه قبل بدء الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، كان هناك ما يقرب من خمسة وستين شركة تعمل في قطاع غزة تعمل في مجموعة متنوعة من المجالات التكنولوجية، بما في ذلك البرمجيات والمعدات التقنية والاستشارات والتدريب الفني والاتصالات. من بين أمور أخرى. وظفت هذه الشركات آلاف الشباب والخريجين الجدد في هذا المجال.

ووفقا لتقييمه الأولي، فإن البنية التحتية قد دمرت كليا أو جزئيا، مما أدى إلى تدمير مقرات شركات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، وتضرر ست حاضنات أعمال في القطاع، وإغلاق جميع مراكز التكنولوجيا، بما في ذلك تلك التابعة لقطاع غزة. قطاع الجامعات.

إن الجرائم التي تقوم بها “إسرائيل”، مثل التدمير المتعمد والواسع النطاق للشركات والبنية التحتية، فضلا عن استهداف وقتل الأفراد المؤهلين، من شأنها أن تعرقل نمو المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة ككل، وتهدد سلامته. ومنظومتها العلمية والاقتصادية، وسرقة قطاعاتها الأساسية من الكوادر المتخصصة التي يصعب استبدالها. المدى القصير.

وبحسب المرصد، فإن هذه الجرائم هي نتيجة السياسات الإسرائيلية العلنية الهادفة إلى تحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للسكن، من خلال القضاء على المواهب وهدم مقومات وهياكل الحياة الأساسية. وهذا يشكل تهديداً لتنمية وبناء مجتمع لن يتمكن من التعافي سريعاً من الآثار المدمرة للجرائم الخطيرة التي ارتكبتها “إسرائيل” خلال تلك الفترة.
ووفقا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإن قتل المدنيين وتدمير الممتلكات دون مراعاة للقانون الإنساني الدولي يعتبر انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بحسب المرصد الأورومتوسطي. كما تشكل هذه الجرائم جزءاً أساسياً من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق سكان قطاع غزة. فلسطين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *