fbpx
يعاني سكان قطاع غزة، وخاصة الأطفال، من سوء تغذية حاد، وفقا للبيانات الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وفي الوقت نفسه، حذر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة وحالة غذائية سيئة لنصف السكان.أصدرت الأمم المتحدة تحذيرات شديدة بشأن كارثة مجاعة تلوح في الأفق في غزة، مصحوبة بأرقام مثيرة للقلق بشأن سوء التغذية. لقد وصل الوضع في غزة إلى مستويات حرجة، حيث يواجه العديد من الأفراد، وخاصة الأطفال والفئات السكانية الضعيفة، نقصا حادا في الغذاء ونقص التغذية. تؤكد دعوة الأمم المتحدة العاجلة للعمل على الحاجة الملحة للمساعدة الإنسانية والتدخل لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.

يعاني سكان قطاع غزة، وخاصة الأطفال، من سوء تغذية حاد، وفقا للبيانات الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وفي الوقت نفسه، حذر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة وحالة غذائية سيئة لنصف السكان.

ووفقا للأونروا، فإن أكثر من 10% من الأطفال دون سن الثانية في خان يونس ووسط قطاع غزة يعانون من الهزال الشديد، ويعاني 28% من هؤلاء الأطفال من سوء التغذية الحاد.

ووفقاً للمنظمة، فقد سمحت السلطات الإسرائيلية حتى الآن بدخول 25% فقط من المساعدات المقررة إلى شمال قطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الأونروا تحذيرًا من أن الجوع في قطاع غزة سيؤثر على كل مواطن.

وعلى نحو متصل، ووفقاً لتقييم الأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة، يعاني نصف سكان غزة من جوع كارثي في وقت من المتوقع، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، أن تضرب المجاعة شمال قطاع غزة في أي وقت من الآن وحتى مايو/أيار من العام المقبل. من أجل تجنب هذا.

ووفقاً لبيث بيكدول، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإنه من غير المعتاد أن يعيش 50% من السكان في ظروف تقترب بشكل كارثي من المجاعة.

ونتيجة للحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، فإن ذلك يصل إلى نحو 1.1 مليون فلسطيني يعانون من “انعدام أمن غذائي كارثي”، بحسب تقييم “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”.

بداية الجوع

تستخدم الأمم المتحدة أو الدول نظام التصنيف، الذي أنشأته المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، لتصنيف مستويات المجاعة على مقياس من واحد إلى خمسة وتحديد ما إذا كان سيتم إعلان المجاعة.

ووفقا للتقرير، فإن معدل سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة يقترب من عتبة المجاعة الثانية آخذ في الارتفاع بمعدل غير مسبوق.

ووفقا للبرنامج، فإن سوء التغذية الحاد أو الهزال يؤثر حاليا على واحد من كل ثلاثة أطفال في شمال قطاع غزة تحت سن الثانية.

وبحسب البحث، من المتوقع أن تضرب المجاعة المناطق الشمالية في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024.

وشدد البيان على أن الهدنة ضرورية حتى يتمكن برنامج الغذاء العالمي ومجتمع المساعدات من بدء جهود إغاثة واسعة النطاق.

ينصح غوتيريس

ووفقا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، فإن تقرير انعدام الأمن الغذائي في غزة يعد بمثابة إدانة مروعة للظروف المعيشية للسكان.

وبحسب غوتيريس، فإن الإشارة الأولى إلى أن وقف إطلاق النار السريع ضروري لأسباب إنسانية هو انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الكاملة للجهود الإنسانية في غزة، وحث السلطات الإسرائيلية على ضمان الوصول الكامل ودون عوائق للإمدادات الإنسانية إلى كل منطقة في القطاع.

وأشار غوتيريش إلى أن المجاعة تلوح في شمال قطاع غزة، وشدد على أنه “يجب علينا التحرك الآن لمنع ما لا يمكن تصوره أو قبوله أو تبريره في قطاع غزة”. وقد أنتج أبرز المتخصصين في مجال نقص الغذاء على مستوى العالم وثائق مقنعة تدعم هذا الادعاء.

واتهم الاتحاد الأوروبي، الاثنين، “إسرائيل” ببدء المجاعة واستخدامها كسلاح حرب.

ويتعرض عدد الأشخاص في غزة لخطر الجوع الكارثي بمقدار ضعف ما كان عليه الحال في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، عندما صدر التقرير السابق عن غزة وكان معدل الجوع مرتفعاً بالفعل إلى مستوى قياسي.
وتابع: “كل الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية”. ومن غير الملائم الانتظار حتى يتم وضع تصنيف للمجاعة بأثر رجعي”.

ووفقاً للتقييم، فإن المجاعة ستحدث في ظل “السيناريو الأكثر ترجيحاً”، والذي يرتكز على فكرة استمرار الأعمال العدائية لعرقلة توصيل الإمدادات الإنسانية وأن الصراع سيشتد، وربما يشمل ذلك عملية برية في رفح.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *