fbpx
رباح لـ«صفا»: بعد فشل رهانها في هزيمة المقاومة..انسحبت الولايات المتحدة من غزة "في اليوم التالي" للصراع. وقد أحبطها فشل الرهان على تدمير المقاومة، حيث كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح عن خطة أمريكية قدمت للأطراف العربية والفلسطينية والإسرائيلية لليوم التالي. الحرب على قطاع غزة.

انسحبت الولايات المتحدة من غزة “في اليوم التالي” للصراع. وقد أحبطها فشل الرهان على تدمير المقاومة، حيث كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح عن خطة أمريكية قدمت للأطراف العربية والفلسطينية والإسرائيلية لليوم التالي. الحرب على قطاع غزة.

وقال رباح لوكالة صفا إن الولايات المتحدة عندما قدمت الخطة بعد أسابيع قليلة من النزاع، كانت مقتنعة بأن المقاومة ستهزم في نفس المدة، لكنها وجدت لاحقا أن ذلك لم يعد ممكنا.

ووصف رباح الخطة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة بأنها “تتضمن سلطة متجددة يجري إصلاحها وإعادة تأهيلها للقيام بالمهام الأمنية المناطة بها، فضلا عن مرحلة انتقالية”.

وأكد رباح أن “إسرائيل” رغم كل قوتها وجيشها وفظائعها، لم تتمكن من التغلب على المعارضة. ورغم أنها لم تتمكن من تأمين الأمن لنفسها، إلا أنها تسعى إلى إيجاد أداة فلسطينية للقيام بذلك.

“وهناك أطراف في إطار اللجنة العربية السداسية (مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، قطر، السلطة الفلسطينية) تحذر من مخاطره، في ظل عدم القدرة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية الشاملة”. ويزعم رابح أن الخطة تسببت في خلاف بين الطرفين العربي والفلسطيني. أما بالنسبة للفلسطينيين، فهناك من لا يريد أن يعارض الفكرة أو يختلف معها.

استراتيجية التعديل

وأشار إلى أن “النظرية الأميركية للخطة جاءت من اعتقاد واشنطن أن المعركة ستحسم خلال أسابيع، وستُهزم حماس بشكل كامل”، معتبراً “لكن الأمر بدا الآن مستحيلاً بالنسبة لها”.

وأوضح قائلاً: “تراجعت الإستراتيجية الأمريكية في إدارة شؤون قطاع غزة نتيجة طول المعركة وعدم القدرة على تحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية المعلنة، مع ما يعرف بـ”الترتيبات السياسية والإدارية تليها الترتيبات الأمنية” “، بدأت مناقشة الفكرة بطريقة مختلفة.

وتابع رباح: “بعد أن اتضح أن هذه الترتيبات قادرة على تحقيق الأمن لإسرائيل، ستعود الأخيرة إلى مناقشة إمكانية قيام سلطة فلسطينية مستقلة بعد سنوات”.

وأشار رباح إلى أن “الخطة تشبه تماما ما حدث في اتفاقات أوسلو، حيث كان الحديث عن الحل الانتقالي لمدة خمس سنوات، ثم بعد ذلك – ومع عدم التوصل إلى ترتيباتها بسبب السلوك الإسرائيلي – يتوقف كل شيء”. “.

وقال إنه بينما تريد “إسرائيل” إقامة إدارة مدنية مع الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية، حتى على قطاع أمني داخل غزة، فإن واشنطن تناقش دخول قوة عربية إلى غزة بموافقة قيادة السلطة الفلسطينية، في بالإضافة إلى الخدمات الأمنية التي من شأنها تحقيق أهداف الخطة.

ورأى رباح أن الرؤية الداخلية المتماسكة كان ينبغي أن تحدد رد الفعل الفلسطيني على الاقتراح.

واستشهد بإعلان القوى الفلسطينية في قمة موسكو أنها لن تفكر في أي مسار عمل آخر وأن أي مشكلة تتعلق بالفلسطينيين يجب أن يعالجها الفلسطينيون وحدهم.

وشدد رباح على أن “اليوم الذي يلي الحرب يجب أن يكون فلسطينيا خالصا، ولا يجوز لأي طرف خارج الساحة السياسية الفلسطينية أن يتدخل فيه”.

وشدد على ضرورة إنشاء إطار وطني متماسك يرتكز على حل شامل للأزمة الفلسطينية، ويرتكز على وقف الاحتلال.

وحذر من أن الافتقار إلى جبهة موحدة يجبر الولايات المتحدة الأمريكية على اللجوء إلى مجموعة متنوعة من التكتيكات القسرية والمغرية، فضلا عن التعهدات الجوفاء والمضللة المتعلقة بالإصلاح.

وأكد رباح أن “المقاومة حق مشروع، ولن نسمح للاحتلال باحتكار أي مكون فلسطيني”، مضيفا أنها ستستمر إلى ما هو أبعد من غزة والضفة الغربية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *