أدى القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت مصادر صحية في رفح بمقتل أكثر من خمسين مواطناً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة مئات آخرين. وبعد غارات إسرائيلية مكثفة على المدينة جنوب قطاع غزة، وصلوا إلى مستشفيات رفح.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، تشهد مدينة رفح غارات إسرائيلية عنيفة تتمركز في وسط المدينة، وتستهدف المساكن السكنية المقابلة لمكاتب جمعية الهلال.
وبحسب صهيب الهمص، مدير مستشفى الكويت في رفح، فإن الاحتلال الإسرائيلي لرفح استخدم الصواريخ الحارقة، وهي غير قانونية بموجب القانون الدولي. وكانت هناك حروق وإصابات في الدماغ وبتر أطراف. لا يوجد ما يكفي من الأدوية والمستشفى مكتظ بالمرضى الذين يعانون من ظروف خطيرة للغاية.
وذكرت تقارير محلية كذلك أنه بالإضافة إلى القصف المدفعي الثقيل الذي شنته السفن الحربية على مدينة رفح، نفذت الطائرات سلسلة من الضربات العنيفة يقدر عددها بأكثر من أربعين. واستهدفت الهجمات على وجه التحديد العديد من المنازل والمساجد التي تؤوي النازحين.
وذكرت المصادر أن المئات من المدنيين كانوا يفرون من قصف المدينة متوجهين إلى المستشفى الكويتي في رفح عندما وصلت سيارات مدنية تحمل قتلى وجرحى.
وكان من بين المساجد التي تم استهدافها مسجد الهدى في مخيم يبنا، ومسجد الرحمة في الشابورة، والذي يضم نحو 14 مسكناً مأهولاً وعشرات النازحين في رفح.
كما استهدفت الغارات والتفجيرات الإسرائيلية الأحياء القريبة من الحدود المصرية.
وبعد أن دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة إلى الإخلاء جنوبا، يقدر عدد الفلسطينيين في رفح بنحو 1,400,000 نسمة.