وفجر الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم، ودمرت بنيته التحتية، وأصابت ستة مواطنين، بينهم امرأة، بجراح. وبعد خمس ساعات، انسحبت قوات الاحتلال وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين.
وذكرت مصادر طبية أن امرأة أصيبت بطلق ناري في كتفها، كما أصيب شابان بشظايا صاروخ أطلقته طائرة مسيرة للاحتلال. وهي والدة الشهيد عز الدين عوض، أحد ثلاثة شهداء استشهدتهم قوات الاحتلال ليلة الاثنين.
وبحسب المصادر، أصيب شابان بالرصاص أحدهما في الصدر والآخر في الفخذ. وبعد تقييم إصابته بالخطيرة، تم نقله إلى مستشفى ابن سينا في جنين. وتم نقل باقي المصابين إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، باستثناء شاب أصيب في أطرافه السفلية.
وتعرض منزلي الشهيدين قاسم محمد رجب وعز الدين عوض، اللذين استشهدتا برصاص قوات الاحتلال مساء أمس الاثنين، مع شابين آخرين، للاقتحام من قبل قوات كبيرة من جيش الاحتلال عند حوالي الساعة الثانية فجراً. ترافقها جرافتان مجنزرة وطائرة استطلاع.
ودُمرت البنية التحتية للمخيم، كما دمرت بعض أعمدة الكهرباء وبوابات المحال التجارية، كما أطلقت جرافات الاحتلال النار على محول الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي. كما تم تجريف شارع المدارس، وهو الشارع الرئيسي للمخيم، وبعض أزقته.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت طائرة بدون طيار صاروخًا على سطح منزل عائلة البنا، مما أدى إلى حرق جزء من المبنى وإصابة اثنين من شاغليه بجروح طفيفة.
ودارت مواجهات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، استخدمت خلالها الأخيرة عبوات ناسفة محلية الصنع، ورشقات من الرصاص. وأظهر شريط مصور قيام المقاومين باستخدام جرافة تابعة لقوات الاحتلال لتفجير عبوة ناسفة.
وحتى صباح الثلاثاء، عندما غادرت قوات الاحتلال المخيم والمدينة، استمر القتال نحو خمس ساعات.
يُذكر أن أربعة من المقاومين استشهدوا برصاص الاحتلال مساء أمس الاثنين، على مدخل المخيم. وتستعد المحافظة صباح اليوم لإقامة مراسم عزاء واسعة على شرف شهداء القتال.