fbpx
تعتبر المجتمعات البدوية التي يتم نقلها خطوة نحو السيطرة على مناطق كبيرة في الضفة الغربية.زادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عدد المستوطنات البدوية التي هدمتها في محافظات الضفة الغربية المحتلة، وطردت ساكنيها نهائيا.

زادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عدد المستوطنات البدوية التي هدمتها في محافظات الضفة الغربية المحتلة، وطردت ساكنيها نهائيا.

وتعرضت خمس تجمعات بدوية – عين سامية، والقابون، ورأس التين، والمرج، والبقعة – للتدمير على يد سلطة الاحتلال في الأشهر الأخيرة، وطرد سكانها منها.

يوجد في محافظات الضفة الغربية 154 قرية بدوية يسكنها حوالي 200 ألف نسمة، وتقع بشكل رئيسي على المنحدرات الشرقية للضفة الغربية المطلة على وادي الأردن.
ناشطان ميدانيان في وكالة “صفا” يناقشان حالة التهجير والهدم التي تعيشها التجمعات البدوية، واعتداءات المستوطنين اليومية عليهم، وأهداف الاحتلال في تدمير التجمعات.

حياة مزعجة

وبحسب الناشط عوض أبو سمرة، فإن الاحتلال يسعى منذ فترة طويلة إلى تطهير الأراضي الممتدة من قرية النبي موسى في أريحا جنوبا إلى عين البيضاء قرب بيسان شمالا، وإخراج التجمعات منها، وتجميع السكان المحليين في قرية واحدة. تكتل كبير يشبه القفص للتحكم فيه.

وبحسب أبو سمرة، فإن المستوطنين المسلحين يهاجمون التجمعات السكانية، ويعتدون على السكان المحليين، ويدمرون المحاصيل الزراعية، ويسرقون الماشية، ويقتحمون المنازل، والمزارع، وينخرطون في تعطيل الحياة المجتمعية اليومية من خلال مجموعات “شباب التلال” المتطرفة ورعاة الأبقار والأغنام.

وأضاف الناشط أن المستوطنين أرهبوا الجميع في التجمعات واعتدوا جسديًا على البدو أثناء السباحة في مياه الشرب.

يُشار إلى أن الاحتلال يسارع إلى فرض منطقة عسكرية مغلقة حول التجمعات لمنع الناس من التنقل أو الحصول على مياه الشرب، فضلا عن تحويل مناطق التجمعات إلى معسكرات تدريب من خلال استقدام معدات عسكرية ثقيلة مثل التجمعات. في العوجة وفصايل والأغوار الشمالية.

وهو يدعي أن هذا جزء من جهد منظم أكبر يقوم به المستوطنون لتطهير تلال الضفة الغربية من الجانب الشرقي إلى وادي الأردن من أجل ممارسة سيطرة أكثر إحكامًا على مساحات شاسعة من الأراضي. ويحظى هذا الجهد بدعم من الجيش.

في مسعى لطرد التجمعات البدوية، أبو سمرة يسلط الضوء على مضايقات المستوطنين لتجمع عرب الزواهرة جنوب نابلس القريب من قريتي دوما وعين الرشراش، رغم أن أفراده يملكون سند ملكية وتأجير الأوراق.

المساعدة الحكومية

وردا على ذلك، قال الناشط بشار القريوتي، إن ما يجري هو استراتيجية للاستيلاء على الأراضي بشكل غير قانوني، “حيث أصبح المواطنون الذين يرعون أغنامهم وينصبون خيامهم منذ سنوات عاجزين”.

وبحسب القريوطي، فإن المستوطنين يدركون أن الأراضي ليست ملكًا للبدو الذين يسكنون هناك؛ بل ينتمون إلى القرى المجاورة. إلا أن الأراضي لم يتم تسجيلها بوثائق الطابو أو وزارة المالية.

ويشير إلى أنه لتجنب استغلال الأراضي، منعت السلطة المدنية للاحتلال المزارعين من الحرث في المنطقة، وصادرت الجرارات والمعدات الزراعية.

وبحسب القريوطي، فإن الاستيطان في الأغوار يعد من أخطر أنواع الاستيطان في العصر الحديث، لأنه غالبًا ما يستهدف المناطق الرعوية والتجمعات البدوية بمساعدة المنظمات الاستيطانية والحكومة.

وبحسب قوله فإن “ما يحدث هو تهجير قسري وطوعي في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين”.

ويوضح القريوتي أن مشروع الاستيطان الرعوي ينفذه المستوطنون بهدف الحفاظ على سيطرتهم على الأراضي وتواجدهم فيها.

ويوضح أنه في الوقت الحالي لا توجد مؤشرات على إقامة مستوطنات هناك؛ وبدلا من ذلك، يتم الحفاظ على السيطرة حتى بناء الطرق، ويؤكد أن المستوطنين بحاجة إلى حماية مستمرة من الجيش بسبب خوفهم من الوضع الأمني الحالي في الضفة الغربية.

وبحسب القريوطي، فإن هناك مستوطنين يستهدفون مواقع معينة، ويشكلون مجموعات لهذه الأسباب، ويدعمون المهاجرين عبر منحهم كافة الموارد.

ويدعي الناشط أن المستوطنين من جنرالات الجيش المتقاعدين يحاولون اقتلاع البلدات وإزالة معالم الأراضي القيمة وقطع الأشجار وتدمير خطوط المياه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *