fbpx
لليوم الـ 26 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلالها وحصارها على معابر قطاع غزة.لليوم الـ 26 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلالها وحصارها على معابر قطاع غزة.

لليوم الـ26 على التوالي، واصلت قوات الاحتلال سيطرتها على معابر غزة، ومنعت الطواقم الطبية والجرحى من دخول القطاع لتلقي العلاج. وهذا يثير احتمال حدوث مجاعة حقيقية في قطاع غزة المعرض للصراع من خلال تفاقم النقص الحالي في الغذاء والمياه والدواء. إبادة جماعية ارتكبها الاحتلال بدعم رسمي من الحكومة الأمريكية.

بسبب احتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح البري ولليوم الـ 26 على التوالي لإغلاق معبر كرم أبو سالم، لم يتمكن 22 ألف جريح ومرضى من السفر خارج قطاع غزة للحصول على الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية والإنسانية ولم يتمكنوا من دخول قطاع غزة حيث يقيمون، مما أدى إلى أزمات إنسانية معقدة. ويعتمد أكثر من 2.4 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من مليوني نازح، بشكل كامل على المساعدات. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ربع مليون رب أسرة وظائفهم نتيجة لحرب الإبادة الجماعية، مما تركهم يعانون من ضائقة مالية، مما يزيد من احتمال تفاقم الوضع بسبب الجوع.

وفي إطار سياسة الضغط على المدنيين والنساء والأطفال، يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود وغاز الطهي والأدوية، وهي جريمة ضد الإنسانية. ونتيجة لذلك، توقف أكثر من 98% من المخابز في قطاع غزة عن العمل بسبب نقص غاز الطهي، كما توقف أكثر من 700 بئر مياه عن العمل. وبسبب الاستهداف الإسرائيلي وحصار الوقود، هناك احتمال أكبر للجوع والعطش بين المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.

ويعتبر معبر كرم أبو سالم “شريان الحياة” لمنع المجاعة بسبب انقطاع المساعدات، وهو مغلق من قبل الاحتلال منذ اجتياحه مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسيطرته على رفح الأراضي والمعابر. ويأتي هذا الإغلاق على الرغم من تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية والدعوات الدولية لإعادة فتح المعبر. رفح لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى والجرحى.

ويؤدي إغلاق معابر غزة من قبل الاحتلال وعملياته البرية في رفح، بحسب المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى عرقلة إيصال المساعدات إلى غزة. وأعرب عن قلقه من عودة المجاعة إلى وسط وشمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن “الأمم المتحدة تنتقد وتضغط على الدول الكبرى للعب دور فيما يتعلق بفتح معابر غزة”.

إن إغلاق الحدود التي يتم من خلالها نقل المساعدات، وتصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، قد وضع أطفال غزة في سيناريو كارثي، وهو ما حذرت منه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مسبقاً.

وسقط أكثر من 130 ألف قتيل في هذه الحرب المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي وكافة دول العالم من التفاقم الكارثي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، متحملا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، والدول المتورطة في جريمة الإبادة الجماعية، تتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائجها الكارثية. من الذين سقطوا، من الجرحى، من المفقودين، من الأسرى المختبئين للحظات.

وطالب المكتب الحكومي بتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكيين الذين قتلوا أكثر من 46 ألف شخص في محرقة تاريخية لم يشهدها العالم من قبل، أمام محكمة عادلة كمجرمي حرب، ومحاسبتهم، وإنزال أسوأ العقوبات الممكنة بهم. كما طالبوا محكمة الجنايات الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم بمحاكمتهم. هذه جرائم شنيعة.

بدأ الاحتلال الإسرائيلي هجومه الوحشي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين فُقد الآلاف من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، خلفوا ما يقرب من 36 ألف شهيد و81 ألف جريح.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *