لليوم السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصاره على تل الزعتر، مستشفى العودة شمال قطاع غزة، التابع لجمعية الصحة والمجتمع. وتعرضت مباني المستشفى لأضرار بالغة بسبب النيران.
ولليوم الخامس على التوالي، تحاصر دبابات الاحتلال مباني المستشفى، بحسب ما أفاد الدكتور محمد صالحة، القائم بأعمال مدير مستشفى العودة. وأشار إلى أن جنود الاحتلال تمركزوا في باحات المستشفى.
وأضاف صالحة في حديث لوكالة صفا أن الاحتلال يطلق النار بكثافة شديدة على مباني المستشفى، وأن قناصة من قوات الاحتلال يتمركزون فوق المباني القريبة والمحيطة بالمستشفى، ويطلقون النار في كافة الاتجاهات. ولفتت صالحة إلى أنه لا يوجد داخل المستشفى حالياً سوى 14 من الكوادر الطبية والعاملين، بالإضافة إلى 11 مريضاً وامرأتين يرافقون الأطفال الجرحى. كما دمرت قوات الاحتلال السور الجنوبي للمستشفى وقسم الصيانة، واستخدمت قذيفة لاستهداف الطابق الخامس من المستشفى، مما أدى إلى إصابة الهيكل بأضرار بالغة وتدمير خزانات المياه.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تتمكن من تزويد المستشفى بالبنزين منذ 22 نيسان/أبريل وحتى الآن، أو قبل شهر، لعدم توفر الوقود الكافي لتشغيل المولدات الكهربائية في المنشأة.
واللافت أن المستشفى سبق أن تعرض لحصار الاحتلال لمدة ثمانية عشر يومًا في ديسمبر 2023، امتدت من 5 إلى 22 ديسمبر، قُتل خلالها ثلاثة من العاملين في المستشفى برصاص القناصة.