وإحياء لذكرى النكبة، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى احتجاجات في عدة مدن مغربية غدا الأربعاء. من المقرر تنظيم مسيرة وطنية كبيرة في الدار البيضاء يوم الأحد 29 أبريل، احتجاجا على غزو رفح والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وجددت الجبهة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، مطالبتها المغرب بقطع جميع علاقاته فورا مع إسرائيل، وأن تظل جميع الجماعات التي تساعد الشعب الفلسطيني متيقظة وأن تكثف جهودها خلال هذه المرحلة الحرجة من الصراع.
وذكرت الجبهة أن الذكرى الـ 76 للنكبة التي وقعت في 15 مايو 1948، تتزامن مع أعمال الإبادة والتهجير التي يعيشها الفلسطينيون في غزة للشهر الثامن على التوالي بسبب القصف والقتل والدمار، والتي تتركز حاليًا على مدينة رفح. وبالإضافة إلى ذلك، نظمت احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد وسط جرائم صدمت المجتمع الدولي. في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاعتصامات الطلابية في أرقى الكليات الغربية.
ونددت الجبهة المغربية بشكل خاص بالدعم الأمريكي الواسع النطاق والمتنوع للاحتلال، كما أدانت بشدة استمرار الكيان الإسرائيلي المجرم في إبادة الشعب الفلسطيني واستخدام أبشع أشكال التعذيب والسادية ضد الأسرى الفلسطينيين.
وكانت الولايات المتحدة أول دولة تعترف بـ”إسرائيل”، حيث أعلنت قيام دولتها على أراضي فلسطين مساء 14 مايو 1948.
إن وعد بلفور الصادر في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 1917، والذي أعلن عن إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وأظهر تبني بريطانيا الجاد لـ “المشروع الصهيوني”، هو ما يربطه الفلسطينيون بالنكبة.
يصادف هذا العام الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني، في خضم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
وبالإضافة إلى تسجيل ما يقرب من مليون اعتقال منذ نكسة 1967، عندما احتلت “إسرائيل” قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، يزعم تقرير حديث للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن “إسرائيل” قتلت 134 ألف فلسطيني و العرب في فلسطين منذ عام 1948.