fbpx
حمدان: اجتياح قوات الاحتلال لمعبر رفح هو محاولة سافرة لتقويض عمل الوسطاء.حمدان: اجتياح قوات الاحتلال لمعبر رفح هو محاولة سافرة لتقويض عمل الوسطاء.

أكد أسامة حمدان زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، أن سرقة جيش الاحتلال لمعبر رفح وقصفه الوحشي هو محاولة يائسة لافتعال نصر وهمي ومحاولة مكشوفة لتقويض كل جهود الوسطاء. للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة.

“إن اقتحام الاحتلال لمعبر رفح يهدف إلى تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، من خلال إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره إلى أهلنا المحاصرين الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية وتجويع ممنهج من قبل الاحتلال. وقال حمدان خلال مؤتمر استضافته حركة حماس في بيروت، بحسب وكالة صفا.

وأكد أن الاقتحام المبكر الذي نفذته قوات الاحتلال اليوم على معبر رفح الحدودي مع مصر يعد انتهاكا صارخا لكل الاتفاقيات والمعايير الدولية، كما يمثل جريمة وتصعيدا خطيرا ضد مؤسسة مدنية يصونها القانون الدولي.

مفاوضات لوقف إطلاق النار

والوفد المفاوض للحركة، بحسب حمدان، معني بالمضي قدما بشكل بناء عبر كافة المراحل المتفق عليها. ومغادرة الوفد من الدوحة إلى القاهرة تؤكد جدية الحركة في التعاون الإيجابي مع الوسطاء وإبرام واستكمال اتفاق وقف العدوان.

وذكر حمدان أن مناورة نتنياهو العبثية؛ ومن خلال محاولاته للتهرب من استحقاق الاتفاق، عبر حربه العدوانية على شعبنا وفق أجندات سياسية شخصية، لم يعد يخدع أحدا، مؤكدا أن “الحرب لا يمكن أن تدفعنا للتنازل عن أحد حقوق شعبنا ومطالبه المشروعة”.
وأضاف: “نؤكد أن الكرة أولا في ملعب نتنياهو والأعضاء المتطرفين في حكومته، الذين يعكس سلوكهم بعد إعلانهم موافقة الحركة على عرقلة كل جهود الوسطاء، بما في ذلك الإدارة الأميركية، عدم اكتراثهم بالقضية الفلسطينية”. حياة أسراهم لدى المقاومة والذين يتعرضون للتهديد بالقتل بشكل يومي”.

وأكد حمدان أن الحركة تضع نفسها أمام استحقاق واضح عندما توافق على الاقتراح مقابل تصرفات نتنياهو وحكومته ومحاولاتهم المتكررة لتجنب التوصل إلى تسوية. وتزعم الإدارة الأميركية أن الحركة هي السبب وراء عدم إمكانية التوصل إلى الاتفاق دون إثبات. وضرورة التخلي عن تحيزها ضد مجرمي الحرب وتورطها في جريمة الإبادة الجماعية للضغط عليهم لوقف عدوانيتهم.

وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس ضمن في بنوده وشروطه القضايا الأساسية المتمثلة في مطالب شعبنا ومقاومتنا في وقف العدوان نهائيا، وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، والعودة الحرة لقطاع غزة. النازحين والإغاثة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وتحقيق صفقة تبادل حقيقية وجدية.
وأضاف أن “هذا الاتفاق حقق التماسك في التنفيذ المستمر لمراحله الثلاث، وقطع الطريق على الاحتلال الذي أراد استكمال مرحلة واحدة يحقق فيها إطلاق سراح أسراه لدى المقاومة، ومن ثم استئنافها”. عدوانها على قطاع غزة، وهو ما رفضته الحركة جملة وتفصيلا”.

وتابع: “الكرة ثانيا في ملعب الإدارة الأميركية التي يجب أن تثبت جديتها ومصداقيتها في إلزام حكومة نتنياهو بتنفيذ الاتفاق”.

وبحسب حمدان، فإن قبول الحركة لخطة وقف إطلاق النار جاء من منطلق التزامها تجاه أهلنا في قطاع غزة، ومن منطلق حرصها الصادق على حقوقهم ومصالحهم وتضحياتهم. كما أعربت عن امتنانها لمساعدة الوسطاء في التوصل إلى هذه الصفقة.

وتلقى الوسطاء في القاهرة والدوحة “الذين بذلوا جهودا مضنية ومتواصلة للتوصل إلى هذا الاتفاق” الشكر من حمدان.

إلى ذلك، قال حمدان، إن “هذا الاتفاق يمثل إجماعاً وطنياً لكافة قوى المقاومة، وتجسيداً لصورة الجسد الواحد وموقفه ورؤيته في ساحة المعركة وفي مجال السياسة والمفاوضات”. وأكد أن الحركة كانت على تواصل وتشاور دائم ومستمر مع فصائل المقاومة الفلسطينية طوال فترة الاتفاق.

وردا على هجمة الاحتلال على حدود رفح، حث حمدان منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية على عقد مؤتمر فوري لوزراء الخارجية واتخاذ إجراءات سريعة.

وإلى جانب تعريض حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح ومختلف أنحاء قطاع غزة للخطر، طالب حمدان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد. كما يهدد جهود الوسطاء لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية.

واختتم حديثه بالقول: “نؤكد أن العملية العسكرية في رفح في حال قام بها العدو لن تكون نزهة لجيش الاحتلال الإرهابي الذي سيجر في النهاية أذيال الخيبة ويخرج مهزوما كما فعل في كل الأعوام الماضية”. المناطق التي دخلتها في قطاع غزة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *