fbpx

يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث مايو/أيار  إلا أنه ما زالت حقوق الصحافة  تُنتهك في فلسطين  بشكلٍ متزايد و خطير ، إن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون أصبحت ممنهجة ومنظمة ، وبشكل يومي خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في يومها الـ 210 يوم من الحرب ، قُلبت الموازين فأصبحت العين التي ترصد الصورة والحدث هي الضحية وهي من تحتاج إلى توثيق، بعد أن تحول الصحفي إلى خبر ، حيث يري العالم بشاعة ومجازر الجيش الإسرائيلي ضد الصحفيين في فلسطين عامة ، قطاع غزة خاصةً ، الصحفي اليوم أصبحت أشلائه متناثرة ما بين روح صعدت إلى السماء؛ وما بين أطراف بُترت ، وصوت بُحّت أشجانه تردد صباح مساء عن هول المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين فأصبحوا مُجهدين من كم التعب المتواصل؛ لنقل الصورة حية تحمل عذابات سكان المدينة المنكوبة والتي تحولت لمدينة أشباح هذا أقل وصف يشبهها قولا وفعلا

كل المجازر التي ارتكبت بحق الصحفيين  أصبحت خارج  منظومة القوانين الدولية ولم تعد القرارات الدولية تشكل جدار حماية لحياة الصحفيين، وعائلاتهم، حتى مؤسساتهم الإعلامية التي يعملون بها أصبحت في خطر ، رغم أن كل الدالات تؤكد أنهم صحفيون وجب عدم الاقتراب منهم وارتكاب الجرائم بحقهم أثناء التغطية في الميدان

صحفيون تحت خط النار  

الجيش الإسرائيلي يرتكب المجازر ضد الصحفين حيث يتعرضون لأبشع الجرائم ، ومشاهد لم يعتادوا عليها في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة ، حربٌ ليس كسابقاتها ، أصبح الاستهداف واضح ومعلن ضد وسائل الإعلام ، حيث وصل عدد الشهداء إلي أكثر من 140 شهيد حتى هذه اللحظة، تم تصفيتهم بدم بارد بهدف ثنيهم عن نقل الحقيقة وفضح جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين العُزل اضافة لوجود حالات بتر عديدة بحقهم ، واعتقال العشرات منهم، وقصف منازلهم وأيضا استهداف عائلاتهم ، رغم أن المواثيق الدولية أقرت بحمايتهم في مناطق الصراع ، الصحفي هو مدني فقط ، يوثق الحقيقة ليس أكثر فرأينا  الكثير منهم فقدوا عائلاتهم منهم محمد العالول ، على جاد الله ،وائل الدحدوح ، خالد الأشقر  

المؤسسات الإعلامية عرضة للانتهاك هي الأخرى

الأمر لم يقتصر على الصحفيين وذويهم،بل طال مؤسساتهم الإعلامية  بكافة مكوناتها، تم استهداف أكثر من 100 مؤسسة إعلامية وجاء ذلك في اطار والتي تأتي في إطار الحرب النفسية، ومن شأنها أن تجعل المؤسسات في حالة  ارتباك  بأن مؤسساتهم أصبحت تشكل خطر عليهم ، والأمر لم يقتصر على المؤسسات الإعلامية بل امتد إلى البنية التحتية وشبكات الاتصال والانترنت بهدف تعطيلها  بشكل كلي وخلق حالة العجز  لإتمام مهام الإعلام على أكمل وجه في رصد الحقيقة ، طبعا كل هذا يحدث أمام تقصير المنظمات الحقوقية، والدولية، التي أقرت بحماية حقوق الصحفيين  لحماية الجسم الصحفي بكافة أشكاله، بعد كل هذه المجازر والانتهاكات يعلو صوت الحقيقة، وتزداد مطالبات المؤسسات الإعلامية للأمين العام للأمم المتحدة ، والرئيس التنفيذي لليونسكو والجهات الدولية ذات العلاقة برفع الغطاء عن الجرائم الإسرائيلية ضرورة حماية الصحفيين فهل فعلا ستستجيب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *