fbpx
إحياءً لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مروعة منذ أشهر، افتقرت مدن الضفة الغربية إلى زخارف شهر رمضان المبارك، لا سيما المعتادة منها.خلال شهر رمضان، وبينما تشترك الضفة الغربية في روح المناسبة المبهجة، تواجه غزة واقعًا متناقضًا من الحزن والمصاعب. دعونا نفكر في التجارب المتباينة داخل الأراضي الفلسطينية ونعمل على تعزيز الوحدة والدعم لجميع المجتمعات خلال هذا الوقت المقدس.

إحياءً لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مروعة منذ أشهر، افتقرت مدن الضفة الغربية إلى زخارف شهر رمضان المبارك، لا سيما المعتادة منها.

الفلسطينيون من تركيا إلى الضفة الغربية: لقد دمر ما يحدث في غزة إحساسنا بالبهجة، ونعيش أيضًا الألم والقتل اليومي هنا في الضفة الغربية. روح رمضان تقتصر على العبادة، وحتى الأطفال يعترضون على الزينة بدعوى أنه لا ينبغي أن تكون هناك فرحة لأن غزة تذبح وتجوع.

خلت بلدات ومدن الضفة الغربية هذا العام من الكثير من العادات المرتبطة بشهر رمضان، لا سيما زخارفه والأجواء الاحتفالية التي تبشر بدخول الشهر المبارك، وذلك بسبب آثار الحرب الإسرائيلية التي دخل الآن شهره السادس في قطاع غزة.

يزعم الفلسطينيون أن شهر رمضان هذا العام محبط لأن العنف الإسرائيلي والدمار في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة قد دمر سحر العيد.

وكانت المجتمعات الرئيسية في الضفة الغربية قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تستخدم أضواء الفوانيس أو زينة رمضان في الساحات والشوارع والبوابات الرئيسية.

ونتيجة للصراع المستمر في قطاع غزة، حثت بلدية رام الله بدورها السكان على التخلي عن كافة الاحتفالات بشهر رمضان، والامتناع عن وضع أي زينة أمام المحلات التجارية أو المساكن أو دور العبادة.

وطلبت البلدية دعوة سكان قطاع غزة، وأن يحتفل الشعب الفلسطيني بشهر رمضان بشكل تعاوني ومتماسك اجتماعيا، وذلك في بيان صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه.

ليس هناك ما هو أقدس من رثاء طفل لأمه الشهيدة، أو أم قضى أبناؤها جميعا، بحسب بيان صادر عن بلدية رام الله.

وبدت شوارع رام الله، المركز السياسي والاقتصادي للضفة الغربية، مهجورة وشبه خالية من الناس.

لقد انطفأت المعركة الروح السعيدة.

الفلسطيني سامح جهاد يجلس أمام محل لبيع زينة رمضان في قلب مدينة رام الله، دون حضور أي من الزبائن الدائمين. ويضيف للأناضول: “لا أحد يأتي لشراء زينة رمضان”. لا توجد سعادة أو فرح.

ومضى يقول: “هذا هو أول رمضان يأتي على شعبنا بهذه الطريقة منذ سنوات عديدة”.

يقول سامح أنه بينما كان متجره يبيع الكثير من زينة رمضان كل عام، فإنه يبيع هذه الأيام العناصر الخفيفة التي تشتريها العائلات لأطفالها.

ووفقا لجمال أبو خالد الفلسطيني البالغ من العمر 68 عاما من قرية مخماس الواقعة شرق رام الله، فإن الحياة ستستمر على الرغم من أن لا أحد سعيد. هناك عدد قليل من أنشطة التسوق، والسعادة معدومة.

وتابع وهو يشتري في سوق رام الله: “ما يحدث في غزة قتل روح الفرح فينا، وهنا في الضفة الغربية نعيش أيضا معاناة يومية وقتل”.

وبحسب أبو خالد، تستغرق الرحلة من بلدته إلى رام الله خمس دقائق بالسيارة؛ ومع ذلك، في بعض الأحيان، يستغرق الأمر ثلاث ساعات بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية.

وقال إنه لم يستخدم أي زينة رمضانية في منزله هذا العام.
في رمضان ليس هناك سوى العبادة.

ويجيب نمر أبو طيور، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 70 عاماً، قائلاً: “الوضع صعب جداً”. لقد دمر الصراع كل شيء هنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتابع: “لا نرى أجواء رمضان إلا في العبادة، والوضع الاقتصادي صعب للغاية هنا أيضا، لكن الإنسان يدبر بيته”.

وأعلن أن “هناك ألما في القلوب”. لقد سئمت الروح من مشاهد الموت والمذبحة.”

رداً على ذلك، يقول عبد المطلب مشعل (40 عاماً): “هذا العام لا توجد أجواء رمضانية، ولا حتى على مستوى المنازل”. ولا حتى الأطفال يريدون الزينة. يزعمون أن غزة تعاني من المجاعة والقتل. الفرح ليس له مكان هنا

وأشار مشعل إلى أن “الضفة الغربية أيضا تتعرض للقتل بشكل يومي، وإسرائيل تنفذ مخططاتها بصمت دون قصف مدفعي”.

وأوضح أنه على عكس السنوات السابقة عندما كانت الأسواق مكتظة خلال شهر رمضان، فإن الوضع الحالي للأسواق كما لو كانت أيامًا عادية.

ويتساءل حسين شوامرة (69 عاما)، بائع آثار وديكورات رمضانية: “لمن هذه الزينة؟ لمن يموت جوعا ويتعرض للقصف؟ هل أمامنا أيام جميلة؟”.

وتابع: “لا فرحة في رمضان” في الأناضول. لا يوجد رمضان إلا في قلوبنا. شراء زينة رمضان هو الإحجام. يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة مواطنينا في غزة”.

ويمثل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” هذا العام، فيما تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وكارثة إنسانية ودمار هائل للبنية التحتية ومجاعة في عدة مناطق أدت إلى ظهور تلة. رمضان يقع في هذا الوقت.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أنه خلال الفترة الزمنية نفسها، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات المداهمة والاعتقال في الضفة الغربية، مما أدى إلى مواجهات مع الفلسطينيين أدت إلى مقتل 425 فلسطينيا وإصابة حوالي 4700 آخرين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *