fbpx
إنشاء "السجن الكبير" بعد 127 يومًا من حظر التجول في البلدة القديمة في الخليل.ويخضع سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل، الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة، لحظر التجول ضمن هجوم الاحتلال على غزة، والذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويخضع سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل، الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة، لحظر التجول ضمن هجوم الاحتلال على غزة، والذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

أفاد معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) أنه بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان هناك ما يقرب من 78 نقطة تفتيش عسكرية في البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي. وتوزعت تلك الحواجز بين الأسلاك الشائكة، والأبراج العسكرية، والبوابات الحديدية، والقواطع الإسمنتية، وحواجز التفتيش.

وقال عماد أبو شمسية، منسق لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان، في حديث لوكالة صفا، إن الاحتلال فرض خلال الأيام العشرة الأولى التي تلت النزاع حظر تجول مشدد على سكان أحياء الخليل المغلقة.

وقال إنه بعد ذلك، استمر حظر التجول لمدة خمسة وأربعين يوماً، تمكن خلالها السكان من المرور عبر نقطتي تفتيش في الصباح ونقطتين أخريين في المساء. لكن في أيام الجمعة، تم تطبيق حظر التجول بالكامل، لمدة خمسة أيام في الأسبوع من الساعة السابعة مساءً. حتى السابعة صباحًا يوم السبت أيضًا.

وأكد أنه بالإضافة إلى حظر التجول، هناك عدة إجراءات أمنية مشددة، لأن الاحتلال يسمح لسكان المناطق المغلقة بالمرور عبر حاجز واحد ويخضعهم لتفتيش يومي ومهين ولساعات طويلة.

وكان أمامه خمسة أشخاص فقط عند نقطة التفتيش عندما قال أبو شمسية إنه كان يحاول الوصول إلى منزله في منطقة تل الرميدة، واستغرق تفتيشهم ساعتين تقريبًا.

وادعى أنه من أجل مراقبة ورصد تحركات السكان، قامت قوات الاحتلال بالسيطرة على سطح منزله وأقامت موقعا عسكريا جديدا هناك.

وذكر أنه في إطار تشديد القيود على سكان البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي، تم إجراء المزيد من عمليات التفتيش والحواجز العسكرية عقب عدوان الاحتلال على غزة.

وأشار إلى أنه إلى جانب الموقع العسكري الجديد على سطح المنزل، أقام الاحتلال ثلاث حواجز في شارعه، تفصل بينها جميعا مسافة 40 مترا فقط.

وأضاف أن “الناس في المنطقة محاصرون بشدة، والظروف صعبة للغاية”. خلال فترة حظر التجول، لا يُسمح لأي فلسطيني في الحي بالصعود إلى سطح منزله، أو الوقوف بجانب النافذة، أو حتى فتح الباب”.

وتابع أنه قد يسمع إطلاق نار من الشرفة، أو قد يقوم أحد بمداهمة المنزل وسرقة ممتلكاته أو إتلافها.

مستوطنون يرتدون الزي العسكري

وادعى الناشط عارف جابر، أنه وبحماية جيش الاحتلال، شوهد فجأة المستوطنون الذين اعتادوا على إساءة معاملة السكان المحليين، وهم يرتدون الزي العسكري ويتواجدون على الحواجز العسكرية للحفاظ على قيودهم.

وأشار إلى أن مجموعة من المستوطنين المعروفين لدى السكان المحليين، كانوا يتنقلون من منزل إلى منزل بالزي العسكري، بحثاً عن الفلسطينيين لملاحقتهم.

وأشار إلى حالات الاعتداء العديدة التي وثقها النشطاء والتي شملت نساء وأطفال أجبروا على الفرار من منازلهم لتلبية مطالبهم. وشملت هذه الحوادث إطلاق النار والضرب المبرح والسجن لساعات طويلة.

وبحسب جابر، فإن الكثير من الأمهات الحوامل يتعرضن للإجهاض نتيجة القيود التي يفرضها الاحتلال على الحواجز ومنع الوصول إلى المرافق الطبية.

وأشار إلى أنه نظرا لأن المستوطنين في المنطقة هم الأكثر تطرفا وعدائية، فإن السكان يعيشون في حالة من الخوف الدائم والترقب لهجمات جيش الاحتلال ومستوطنيه.

قسم بروتوكول الخليل لعام 1997 المدينة إلى قسمين: H1، التي تشكل 80% من المدينة ويحكمها الفلسطينيون، وH2، التي يحكمها الاحتلال.

ويغلق الاحتلال كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة ومداخل غالبية القرى والبلدات الفلسطينية بشكل كامل منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. الجزء الأكبر من هذه القيود لا يزال ساري المفعول حتى اليوم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *