كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية النقاب اليوم الاثنين عن أن بعض المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة استشهدوا أثناء احتجازهم في معتقل داخل معسكر للجيش في النقب.
وبحسب ما ورد تم جمع مئات الأسرى في مركز احتجاز داخل معسكر سدي تيمان، بحسب ترجمة قدمتها وكالة صفا للصحيفة. قوات من الجيش شمال غرب مدينة بئر السبع. وأعلن جيش الاحتلال عن استشهاد عدد منهم دون تقديم أي تفاصيل.
وبحسب المنشور، يُحتجز السجناء في ظروف قاسية للغاية، مع محدودية الحركة وقيود الطعام التي تمنعهم من الأكل أو الحركة معظم اليوم. كما يُطلب منهم ارتداء عصابة العينين وربط أيديهم وأرجلهم.
وبحسب الصحيفة، فإن 500 فلسطيني من قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي بشبهة انتمائهم لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
وبحسب المنشور، هناك ثلاثة أقسام للاحتجاز يتسع كل منها لحوالي 200 سجين، ويجري الآن بناء قسم رابع. ويعتقد أن النزلاء ينامون على أسرة رفيعة للغاية في هذه الأقسام.
ويستخدم الاحتلال قانون “المقاتلين غير الشرعيين” لسجن المحكومين في قطاع غزة. إنه قانون صدر عام 2002 ويخص الأسرى في قطاع غزة حصراً. ويسمح بتمديد حبسهم لمدة 30 يومًا وفترة تجريبية مدتها 45 يومًا بعد ذلك.
ولم يتم تقديم سوى 71 أسيرًا أمام محاكم إسرائيلية من قبل قوات الاحتلال، بحسب المنشور، وتم نقل بعضهم إلى مراكز تحقيق الشاباك أو السجون التابعة لإدارة السجون.
وذكرت الصحيفة قبل أيام أن ستة معتقلين فلسطينيين استشهدوا داخل سجون الاحتلال تحت التعذيب منذ السابع من أكتوبر الجاري. ويتزامن هذا الخبر مع الإعلان عن استشهاد أسرى آخرين.