استشهد طفلان، اليوم الأربعاء، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها، استمرت أكثر من 15 ساعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد الطفلان آدم سامر الغول 8 أعوام، وباسل سليمان أبو الوفا 15 عاماً، برصاص قوات الاحتلال في جنين، ما أدى إلى استشهادهما، بحسب بيان مقتضب لوزارة الصحة حصلت عليه وكالة الصفا.
وتفيد التقارير أن الطفلين، الغول وأبو الوفا، أطلقت عليهما النار قوات الاحتلال أثناء تواجدهما في حي البساتين. وبحسب روايات محلية، منع الجنود المارة والمسعفين من الوصول إلى الأطفال لعلاجهم، مما أدى إلى إصابتهم بالنزيف. كما أصيب شابان آخران؛ وقد دهست مركبة عسكرية إسرائيلية أحدهما، بينما أصيب الآخر برصاصة في الرأس.
وبحسب التقارير الطبية فإن عدد الضحايا ارتفع إلى ستة، بينهم شابان أصيبا برصاص قوات الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال جريحاً سابعاً من داخل سيارة الإسعاف أمام مستشفى جنين الحكومي.
وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال أعلن مدينة جنين ومخيمها منطقة عسكرية مغلقة ونشر قواته بتعزيزات كبيرة في عدة أحياء بالتزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة ومحيطها. مخيم جنين في وقت مبكر من مساء الثلاثاء. ورافق الغزو جرافات عسكرية من طراز D9.
وفي هذه الأثناء، ووسط تحليق متكرر لطائرات بدون طيار، قامت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية ومخيم جنين، خاصة في حيي الدمج والسمران.
وفي حي الدمج، ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صواريخ إنيرغا على عدد من المنازل، دون أن يبلغ عن سقوط قتلى. كما شوهدت الطائرات نفسها مشتعلة بالنيران بعد تفجير سيارة داخل المعسكر.
في حين استمر تدمير شبكات الصرف الصحي والشوارع وشبكات المياه والكهرباء بواسطة الجرافات.
وبحسب مصدرنا فإن جنود الاحتلال اقتحموا مستشفى جنين خليل سليمان الحكومي وأبلغوا الطواقم الطبية بعدم معالجة أو استقبال أي مريض.
كما كان مستشفى ابن سينا تحت حصار قوات الاحتلال، مما جعل من المستحيل وصول المرضى والجرحى إليه. كما حاصروا منذ ساعات مستشفى الرازي التابع لهيئة أموال الزكاة.
ونتيجة لاستمرار المعارك في جنين، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الثلاثاء، إنه قام بنقل عدد من الضحايا. كما ذكرت أن قوات الاحتلال قامت بتفتيش إحدى سيارات الإسعاف، ومنعت السيارات الأخرى من الوصول إلى المصابين.
واستقدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جنين ومخيمها، فيما تمركزت أعداد كبيرة من جنود المشاة في شوارع المدينة، يحرسهم القناصون المتمركزون فوق المباني الشاهقة المطلة على أهم مواقع المدينة ومخيم جنين.
وبعد مداهمة منزل عائلته، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسلام بسام حوشية في بلدة اليامون غرب جنين.
وأفادت التقارير الطبية أن ثلاثة مواطنين أصيبوا في وقت سابق برصاص الاحتلال، فيما أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال في كتفه. ووصفت إصابته بالمستقرة.