fbpx
الأورومتوسطي: مخاوف من قيام الاحتلال بإزالة أعضاء من جثث شهداء غزةطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في احتجاز جيش الاحتلال لجثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين ومزاعم سرقة الأعضاء خلال عدوانه على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في احتجاز جيش الاحتلال لجثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين ومزاعم سرقة الأعضاء خلال عدوانه على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتم تشييع جثامين الشهداء من مجمع الشفاء الطبي بغزة، والمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، ومواقع أخرى من محيط ممر التهجير إلى وسط وجنوب قطاع غزة، والتي خصصتها على شارع صلاح الدين الرئيسي. طريق دين، جميعهم معتقلون لدى جيش الاحتلال، بحسب توثيقات المرصد الأورومتوسطي.

وبحسب الأورومتوسطي، قامت قوات الاحتلال أيضًا بنبش وإزالة جثث الشهداء من مقبرة جماعية تم حفرها قبل أكثر من عشرة أيام في إحدى باحات مجمع الشفاء الطبي.

وأكد أنه رغم قيام الاحتلال بتسليم العديد من جثامين الشهداء للجنة الدولية للصليب الأحمر، إلا أنه ما زال يحتجز العديد من جثامين الشهداء.

وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن مخاوفه من احتمال سرقة أعضاء من جثث الشهداء بناء على ملاحظات أطباء في غزة، الذين سارعوا إلى فحص بعض الجثث بعد إطلاق سراحها ووجدوا أدلة على سرقة الأعضاء، بما في ذلك القوقعة وقرنية العين وكذلك الأعضاء الحيوية الأخرى مثل الكبد والكلى والقلب.

وأبلغ أطباء من مختلف المستشفيات الفريق الأورومتوسطي أن تقييم الطب الشرعي غير كاف لتأكيد أو نفي سرقة الأعضاء، خاصة في ظل وجود عمليات جراحية سابقة على العديد من الجثث.

وذكر الأطباء أنه تعذر عليهم إجراء فحص تحليلي دقيق لجثث الشهداء المحتجزة لدى جيش الاحتلال بسبب الغارات الجوية والمدفعية المكثفة المستمرة. ومع ذلك، فقد لاحظوا مؤشرات متعددة تشير إلى احتمال حدوث سرقة الأعضاء.

وجثث الشهداء الفلسطينيين تحتجزها إسرائيل منذ فترة طويلة، بحسب المرصد الأورومتوسطي. ويوجد ما لا يقل عن 145 جثماناً لشهداء فلسطينيين في ثلاجات خاصة، كما تنفي الدولة اعترافها بأنها تحتجز جثامين نحو 255 فلسطينياً في مقبرة الأرقام و75 مفقوداً.
وتطرق إلى حقيقة اعتماد إسرائيل على احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين في ما تسميه “مقابر المقاتلين الأعداء”، وهي مقابر جماعية سرية تقع في أماكن معينة، مثل المناطق العسكرية المغلقة، حيث تقام الجنازات سرا وبأعداد كبيرة. منقوشة على ألواح معدنية ملحقة بالبقايا أو الجثث.

وأفادت التقارير أن السلطات “الإسرائيلية” قامت، بعد فترة من الاعتقال، بتسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم من سكان الضفة الغربية، علماً مسبقاً أن الجثث مجمدة عند درجة حرارة أربعين درجة مئوية تحت الصفر، وأن تشريحها سيمنع سرقة بعض أعضائها. أفاد بذلك الأورومتوسطي.

ولفت إلى أن إسرائيل شرعت في السنوات الأخيرة إجراءات تسمح باختلاق مبررات لاحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين وسرقة أعضائهم. ومن هذه الإجراءات الحكم الصادر عام 2019 في قضية “إسرائيل” عن المحكمة العليا، والذي يسمح للحاكم العسكري باحتجاز الجثث ودفنها لفترة قصيرة فيما يعرف بـ”مقابر الأرقام”.

وأقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، نهاية عام 2021، قوانين تسمح للجيش والشرطة بالاحتفاظ بجثامين الشهداء الفلسطينيين.

وكانت هناك ادعاءات في السنوات الأخيرة حول الاستخدام غير القانوني لجثث الشهداء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، بما في ذلك سرقة أعضائهم واستخدامها في مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية.

وكشفت الطبيبة الإسرائيلية مئير فايس في كتابها “على جثثهم” أن الأعضاء المأخوذة من رفات الشهداء الفلسطينيين تم زرعها في أجساد المرضى اليهود ثم استخدامها للبحث في كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية.

لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو ما اعترف به يهودا هيس، المدير السابق لمعهد أبو كبير للطب الشرعي “الإسرائيلي”، من سرقة جلود وأعضاء وأنسجة بشرية من الشهداء الفلسطينيين على مدى فترة من الزمن دون عائلاتهم. المعرفة أو الموافقة.

“إسرائيل” أكثر مراكز العالم ازدحاماً بالاتجار بالأعضاء البشرية!

وفي عام 2008، كشف تحقيق أجرته شبكة “سي إن إن” أن “إسرائيل” تعتبر أكبر مركز غير مشروع في العالم للاتجار بالأعضاء البشرية، وأنها شاركت في سرقة الأعضاء الداخلية للشهداء الفلسطينيين بغرض التربح منها بشكل غير مشروع.

وبحسب المرصد الأورومتوسطي، فإن “إسرائيل”، الدولة الوحيدة التي تحتجز جثامين الشهداء وأكبر مركز للتجارة العالمية غير الشرعية في الأعضاء البشرية، تكتفي بالدفاع عن سياستها في احتجاز الجثث باعتبارها “محاولة للردع الأمني” “، مخالفة للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تمنع ذلك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *