حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، الجمعة، من أن جهود الإنقاذ هناك ستنتهي قريباً في حال نفاذ إمدادات البنزين.
وأوضح بصل في تصريح منفصل لصفا، أن غالبية أجهزة وآليات الإنقاذ تعتمد على الوقود في عملها، وأن نشاطها سيتوقف فوراً في حال بقي المعبر مغلقاً دون دخول الوقود.
وشدد المتحدث على أنه رغم الجهود الجبارة التي تبذلها فرق الإنقاذ، والتي تفوق إمكانياتها الضئيلة، لا يزال هناك الكثير من القتلى والجرحى تحت أنقاض المباني التي دمرتها طائرات الاحتلال.
وزعم أن حجم الاستهداف والقتل والدمار والتخريب كان هائلاً ولا يمكن تصوره، وأنه تم انتشال العديد من الجرحى من تحت الأنقاض، كما تم العثور على العديد من الشهداء.
وتابع: “نبذل جهوداً كبيرة، وبعد كل صوت قصف أو استهداف، تنتقل طواقمنا إلى المكان وتبدأ عملها”.
وتابع: “نظراً لضعف الإمكانيات المتوفرة لدينا، فإننا نعمل وفق مبدأ إعطاء الأولوية لإنقاذ الأحياء، مما له تأثير نفسي على عمل الطواقم”.
وأشار إلى أن غالبية حملات القصف الإسرائيلية تستهدف المنازل المأهولة وأن الإبادة الجماعية والكوارث تحدث في أجزاء مختلفة من غزة، مما يشير إلى أن المذبحة والدمار التي تتكشف هناك يمكن مقارنتها بما حدث في دير ياسين وصبرا وشاتيلا.
وتابع: “منذ الأيام الأولى ونحن نطالب بدخول فرق الدفاع المدني من خارج قطاع غزة لدعم طواقمنا العاملة والتعامل مع حجم الدمار الذي يفوق الخيال، لكن للأسف حتى الآن لم يحدث أي شيء”. التواصل أو الرد.”
وأكد بصل أن على العالم العربي أن يتخذ موقفاً قوياً ضد هذه التهديدات الإسرائيلية حتى يتمكن من الدفاع عن سكانه الضعفاء.
وحث العالمين الإسلامي والعربي على التدخل الآن، معتبراً أن هذه القضية تمس حياة المواطنين وممتلكاتهم.