fbpx
من الصعب التنبؤ بموعد انتهاء الصراع الدائر بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب العديد من المراقبين السياسيين والعسكريين. هذا الصراع غير المتوقع، الذي بدأته كتائب الشهيد عز الدين القسام فجر يوم السبت، أربك توقعات المحللين وكذمن الصعب التنبؤ بموعد انتهاء الصراع الدائر بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب العديد من المراقبين السياسيين والعسكريين. هذا الصراع غير المتوقع، الذي بدأته كتائب الشهيد عز الدين القسام فجر يوم السبت، أربك توقعات المحللين وكذلك توقعات السياسيين والعسكريين.لك توقعات السياسيين والعسكريين.

من الصعب التنبؤ بموعد انتهاء الصراع الدائر بين “إسرائيل” والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب العديد من المراقبين السياسيين والعسكريين. هذا الصراع غير المتوقع، الذي بدأته كتائب الشهيد عز الدين القسام فجر يوم السبت، أربك توقعات المحللين وكذلك توقعات السياسيين والعسكريين.

وبحسب المحلل السياسي سامر عنبتاوي، فإن شكل المعركة ونوعها وانجازاتها، كلها اتسمت بالتخطيط والتحضير المسبق. وقد فاجأ هذا العالم وأظهر أن المعركة لم تكن عملية خاطفة بل هي عملية مستمرة ونوعية لها عواقب.

وتابع أن قدرات نتنياهو على اتخاذ القرار وكذلك المشهد السياسي والأمني في إسرائيل تخيم عليها آثار الصدمة.

سيكون أمامه مشكلتان إذا اختار استخدام أكبر قدر ممكن من القوة على غزة والمقاومة: الأولى هي أنه غير متأكد من عدد معتقليه في غزة، والثانية هي أن حماس لم تدخل هذا الصراع دون أولا استشارة محور المقاومة. ونتيجة لذلك قد تمتد الأمور إلى مناطق أخرى؛ وإذا كانت غير قادرة على مواجهة قطاع غزة بقدراتها الحالية، فماذا لو فتحت الجبهات الأخرى؟

إن جميع السلطات السياسية والأمنية الإسرائيلية التي اختارت الصمت بشأن ما حدث تنتحر، ودولة الاحتلال تتقبل خسارة غير مسبوقة.

ويعتقد أنه من الصعب توقع كيف سيتطور هذا الصراع في المستقبل. ويؤكد أن المقاومة دخلت الصراع ولن تتراجع مهما كلف الأمر. وهذا الرأي تشاطره القيادة الفلسطينية.

في المقابل، بدأت الحرب بهزيمة ساحقة للاحتلال وجيشه، الذي كان يعاني بالفعل من تراجع في معنويات جنوده نتيجة سلسلة من الانتكاسات منذ عام 2006، والآن أصبح الفشل أسوأ، من ناحية أخرى. اليد، أضرت بحصانة الجيش.

على الصعيد الداخلي في إسرائيل، بدأ بعض الناس يفكرون في المغادرة لأنهم لم يحصلوا على الأمن والثروة التي وعدوا بها. من سيعود إلى هذه المستوطنات المهجورة في قطاع غزة نتيجة للمقاومة؟

وبحسب قوله، لن يكون هناك تراجع من جانب المقاومة مهما كانت الوساطات، وقد تتصاعد الأمور إلى مواجهة كبيرة وإقليمية رغم أن الطرفين يخسران المعركة باستمرار، وإسرائيل هي التي تتكبد أكبر الخسائر. ونتيجة لهذا فإن جهود الوسطاء سوف تكون عديمة الجدوى، على الأقل في هذه المرحلة من الصراع. كل البدائل مطروحة، ولا شك أن الاحتلال سيجري بعض التعديلات.

ومن المتوقع أن يفقد الاحتلال السيطرة على الأراضي المحيطة بغزة، وحتى لو استعاد الجيش بعض هذه المواقع، فإن المناطق ستظل تحت التهديد وستظل الحدود خطرة على الإسرائيليين.

لكن بما أن دولة الاحتلال لا تعرف حتى الآن عدد قتلاها ومعتقليها، ولأن المقاومة صرحت بأن من أولويات المعركة تنظيف السجون، فإنها ملزمة بالامتثال لبعض المطالب.

إن تبييض السجون بشكل كامل، ووقف جميع الإجراءات الفعلية في المسجد الأقصى، وضبط النفس للمستوطنين، ووقف النشاط الاستيطاني، وإقالة بن جفير وسموتريتش من الحكومة – التي قد تسقط – كلها اعتبرت بمثابة أعمال عنف. وتكون الأسعار الفلسطينية مقبولة لهذه المواجهة.

ومن أجل حل المشكلة الفلسطينية وتحقيق الانسحاب، وإنهاء حقبة الهيمنة الإسرائيلية وفرض الأمر الواقع على الأرض، توقع تحولاً استراتيجياً.

واعتبر هذه المتطلبات عادلة تحفظ الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. سيكون الاتجاه هو تصعيد الصراع إلى شيء أكبر بكثير إذا لم يتم تحقيق ذلك.

ويرى الخبير السياسي سليمان بشارات أن عددا من العوامل ستؤثر بشكل كبير على ما إذا كان الصراع الحالي سيستمر لفترة طويلة أو سيتم حله بسرعة.

أول هذه العوامل هو الشعور بالإهانة الكبيرة والخسائر الفادحة التي تشعر بها إسرائيل، الأمر الذي لن يدفعها إلى التراجع إلا إذا تمكنت من تحقيق بعض الأهداف التي يمكن أن تحفظ ماء وجهها، مثل زيادة تكلفة المقاومة الفلسطينية، حتى ولو كانت قادرة على ذلك. إذا كان الضحايا من المدنيين.

وشدد على أنه على الرغم من ادعاء إسرائيل بتدمير البنية التحتية للمقاومة في العديد من الصراعات السابقة، إلا أن الثمن يشمل أيضًا الخسائر المادية والبشرية. وهذا هو المبرر الأولي للزيادة الحالية في الغارات الجوية على غزة.

إن منظور الولايات المتحدة الإقليمي والعالمي بشأن تأثيرات وعواقب هذه المرحلة هو العامل الحاسم الثاني. وسيطول عمر هذا الصراع إذا خشيت من تطور هذه المحطة إلى مواجهة إقليمية أو التواصل عبرها أو التأثير على أطراف معينة على خريطة الشرق الأوسط، أبرزها إيران ومحور المقاومة. وبذلك تكتسب إسرائيل الدعم الأميركي والعالمي، مما يسمح لها بالاستمرار.

أما العامل الثالث فهو نوع العمليات الميدانية التي يقوم بها مقاتلو المقاومة وتراكمها، ووجودهم المستمر في المستوطنات، وإلحاقهم خسائر كبيرة بصفوف الاحتلال. ومن أجل وقف توسع العمل المقاوم والتعطش لمزيد من التقدم من جانب المقاومة، فإن ذلك سيتطلب من الاحتلال المضي قدمًا في مواجهة الضغوط من الجبهتين المحلية والعالمية.

العامل الرابع هو أن المجتمع الداخلي الإسرائيلي، في أعقاب العملية ونتائجها، يعيش حالة من التشرذم والاضطراب والذعر والصدمة. وسوف تضطر إسرائيل إلى اللجوء إلى صراع مستمر وأشكال أخرى من المواجهة إذا لم تتمكن من طمأنة جبهتها الداخلية بشكل كبير من خلال رفع المخاطر وإقناع الجبهة بإحراز تقدم. وزعمت الحكومة الإسرائيلية أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لأن هذه الجمعية نشطة ولديها القدرة على التأثير على توجهات هذه الإدارة.

وبحسب بشارات، هناك نتيجتان محتملتان لهذا الصراع. الأول هو استمرار الصراع، وهو ما يعني احتمال الدخول في صراع مفتوح مع جبهات أخرى وارتفاع النشاط الميداني في الضفة الغربية. إن إسرائيل في وضع صعب لأنها غير مهتمة بانتفاضة فلسطينية طويلة الأمد، لأنها سيكون لها تأثير على المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.

أما السيناريو الثاني، وهو الأكثر ترجيحاً، فيتعين على إسرائيل تكثيف هجماتها ومحاولة إحراز أي تقدم من وجهة نظرها في أقصر وقت ممكن. ومن ثم يمكنها التحرك نحو المسار السياسي من خلال فتح الباب أمام هدنة إنسانية أو باب مناقشة ملف تبادل الأسرى والقبول بحالة التحول ضمن هذا الإطار.

وبحسب بشارات، فإن رفع الحصار عن قطاع غزة، ومنحه حرية الحركة الكاملة، والوصول إلى الموارد والموانئ وسبل العيش، فضلاً عن تسجيل انتصار في ملف الأسرى، هي الأمور المعقولة والمفيدة. سعر فلسطيني مقبول.

واعتبر أن هاتين القضيتين هما الأكثر إلحاحاً وعملياً وتسويقاً، وأن تسويقهما لن يكون ممكناً في غياب المشروع السياسي.

ومن خلال توسيع آفاقها وتعزيز حضورها السياسي وربما إقامة علاقات مع أطراف ودول عديدة، أعرب عن اعتقاده بأن هذه الجولة ستسفر عن مشروع سياسي يمكّن حركة حماس من أن يكون لها حضور في العرض السياسي المتعلق بالقضية. القضية الفلسطينية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *