في اليوم السادس لما يسمى “يوم العرش” اليهودي، دخل عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي إطار التصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المستمرة، نشرت شرطة الاحتلال أفرادها ووحدات خاصة وقوات “حرس الحدود” في محيط القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه.
وفي القدس المحتلة، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن 240 إسرائيليا استولوا على المسجد الأقصى منذ الصباح، وقاموا بجولات استفزازية حول باحاته، وأدوا شعائر تلمودية هناك وعلى أبوابه الخارجية.
وذكرت أن شرطة الاحتلال واصلت فرض القيود على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضهم على الأبواب الخارجية للمسجد، ومنعت الشبان من الدخول.
وأكدت كيف منعت السلطات الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم، وقامت بتفتيش حقائبهم عند باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
وفي باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، أدى عشرات المستوطنين طقوسا وصلوات تلمودية، وقدموا هدايا نباتية. وفي الوقت نفسه، أعاقت شرطة الاحتلال قدرة وسائل الإعلام على نقل أخبار المداهمات في البلدة القديمة.
أدى العشرات من الشبان المقدسيين صلاة الفجر قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
ولا تزال قوات الحشد والرباط في الأقصى تطالب بوقف مخططات المستوطنين وحملة التهويد المستمرة ضده من قبل المقدسيين.
وباستثناء يومي الجمعة والسبت، يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى ويدخلونه بشكل متكرر تحت حماية شرطة الاحتلال في محاولة للسيطرة على المسجد وتقسيمه فعليا.