fbpx
بوابات الأقصى اختيرت هدفا لتطبيع الوجود اليهودي هناك لأنه "هيكل"تجول عدد من المستوطنين المتطرفين في البلدة القديمة بالمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، حاملين "قرابين نباتية" يعتزمون وضعها داخل المسجد المبارك في مسعى لإضفاء الطابع الرسمي على معاملته "كهيكل" على أبواب الأقصى المبارك. مسجد.

تجول عدد من المستوطنين المتطرفين في البلدة القديمة بالمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، حاملين “قرابين نباتية” يعتزمون وضعها داخل المسجد المبارك في مسعى لإضفاء الطابع الرسمي على معاملته “كهيكل” على أبواب الأقصى المبارك. مسجد.

يتم نقل الأنواع الأربعة المختلفة من “القرابين النباتية” – الأترج، والصفصاف، وسعف النخيل، وورود الآس – إلى المسجد الأقصى لتقديمها “كقربان لروح الرب”، الذي، وفقًا لمعتقدهم المزعوم، “يقيم في المعبد”. وتأتي هذه الإجراءات لدعم التأكيد على أن “الأقصى هو الهيكل المزعوم الذي تسكن فيه روح الرب”.

وشهد ما يسمى عيد “العرش” اليهودي، والذي يستمر حتى السبت المقبل، انتهاكات غير مسبوقة من قبل المستوطنين على أبواب الأقصى، شملت الرقصات والغناء و”السجود الملحمي”، والطقوس والصلوات التلمودية التحريضية.

ولم تكن ساحة الغزالي في باب الأسباط بمنأى عن اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم. وبدلاً من ذلك، شهدت أداء طقوس وصلوات ورقصات توراتية في القدس القديمة وسط تواجد كبير لشرطة الاحتلال.

وكما فعلت في العامين الماضيين، تحاول “مجموعات الهيكل” المزعومة اعتبار المسجد الأقصى بمثابة “معبد” يجب مراعاة جميع العادات اليهودية من خلال جلب القرابين النباتية إلى الداخل خلال عيد العرش.

استهداف متعمد

ويؤكد الباحث المتخصص في شؤون القدس فخري أبو دياب أن المستوطنين يتعمدون استهداف أبواب الأقصى بشكل خطير وممنهج، خاصة خلال الأعياد اليهودية، من خلال ممارسة الشعائر والصلوات التلمودية تحت غطاء الاحتلال القوي. شرطة.

وأوضح أبو دياب في حديث لوكالة صفا أن بعض المستوطنين لا يقتحمون الأقصى تنفيذا لفتاوى الحاخامات التي تحرم اقتحام الموقع بوضعه الحالي، بل يلجأون إلى أداء شعائرهم على أبوابه الخارجية. .

وتابع أن حكومة الاحتلال وشرطتها تتعرض لضغوط من المستوطنات للسماح للمتسللين بالمرور من جميع أبواب الأقصى بدلا من مجرد باب المغاربة لأنهم “يعتقدون أن هذه المنطقة بأكملها هي معبد لليهود وليست مكانا”. للمسلمين”.

ويعد باب الأسباط، أحد الأبواب الرئيسية الشمالية الشرقية للأقصى، من بين أكثر البوابات استهدافا. وسبق أن أغلقت شرطة الاحتلال الباب عدة مرات، ومنعت المصلين من دخول المسجد المبارك، في مسعى لبسط سيطرتها الكاملة عليه، وتمكين المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى من خلاله.

اعتدت قوات الاحتلال، اليوم في باب السلسلة، بالضرب والدفع والإبعاد بالقوة، على رجال ونساء متواجدين من المسجد الأقصى، وهم يهتفون “بالروح بالدم نفديك يا الأقصى”، و” الأقصى لنا، وليس لكم من بنيان”.

ولم تتغير نوايا الاحتلال في السيطرة على أبواب الأقصى، بحسب أبو دياب. وبدلا من ذلك، تعتزم الاستيلاء على المسجد وتطهيره من الفلسطينيين من خلال عزل الجزء الشرقي من المبنى، الذي يمتد من باب الأسباط إلى باب الرحمة.

وبحسب الباحث المقدسي فإن استفزازات المستوطنين على أبواب الأقصى تعد انتهاكا صارخا لحرمة المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين.

مستوى متقدم

وبحسب ناصر الهدمي، رئيس لجنة مناهضة التهويد المقدسية، فإن “ما يسعى إليه الاحتلال في عيد العرش، يندرج في إطار تطبيع الوجود اليهودي داخل المسجد الأقصى وعلى أبوابه، سواء بزيادة أعداد اليهود”. المتسللين أو يؤدون صلوات وطقوس كتابية أو يحاولون تهريب القرابين إلى المسجد”.

وأوضح الهدمي لوكالة صفا أن “سلطات الاحتلال تريد أن تجعل الوجود اليهودي في الأقصى وكأنه أمر طبيعي يجب القبول به”. وأضاف “هذا يمهد لمرحلة انتقالية متقدمة سيتم خلالها تخصيص جزء خاص من المسجد لليهود لإفساح المجال أمامهم للصلاة”.

ويكرر سيناريو ما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في تحذيره من خطورة وصول الاحتلال إلى هذا الحد، كما يسلط الضوء على كيفية تنفيذ الاحتلال لخطة استراتيجية ذات أهداف وتعريفات محددة للأقصى مسجد.

ويبين مدى خطورة تعمد المستوطنين استهداف أبواب الأقصى خلال الأعياد، ومنع المسلمين من دخول مسجدهم وأداء صلواتهم فيه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *