fbpx

لقد تركت انتفاضة الأقصى خلفها عددا من الرموز التي لن يتمكن الشعب الفلسطيني من نسيانها أبدا، ومنهم الشهداء والأسرى الذين تركوا بصماتهم في تاريخ المقاومة للحكم الإسرائيلي.

اليوم هو الذكرى الثالثة والعشرون لانطلاقة انتفاضة الأقصى، ووكالة صفا تستعرض بعضاً من أبرز رموزها.

في البداية القادة الشهداء

أبو علي مصطفى، قُتل في أغسطس 2001

خلال انتفاضة الأقصى، اكتسب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سمعة سيئة بسبب آرائه القومية. وكان محبوباً لدى كافة الفئات والقوى ومعروفاً بالتزامه بعمله السياسي والجماهيري في خدمة مصالح شعبه.

وأول زعيم قتلته “إسرائيل” بصواريخها خلال انتفاضة الأقصى هو أبو علي مصطفى. وفي 27 أغسطس 2001، أسقطت مروحيات الاحتلال صاروخين على مكتبه في رام الله، مما أدى إلى تفكك جسده واستشهاده على الفور.

2- محمود أبو الهند (استشهد في نوفمبر 2001)

وأشرف القائد أبو الهندود على مئات الفعاليات المقاومة، من بينها عمليات إطلاق نار وكمائن وتفجيرات وعمليات استشهادية، أدت إلى مقتل 26 إسرائيليا وإصابة نحو 375 آخرين، بحسب اعترافات الاحتلال.

وفي 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2001، أطلقت إسرائيل خمسة صواريخ على سيارته بالقرب من مدينة نابلس، مما أدى إلى مقتله واثنين من مساعديه.

محمود طوالبة، رقم 3، تم إعدامه في 8 إبريل 2002.

ومن أبرز قادة معركة جنين عام 2002، الشهيد محمود طوالبة، وهو أحد أشهر قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وفي 8 أبريل، انسحب الشهيد طوالبة وعدد آخر من المقاومين إلى قطاع جورة الذهب بالمعسكر. وهناك حوصروا في أحد المنازل، وأثناء قصف طائرات الاحتلال للمنزل استشهد محمود وحلفاؤه.

صلاح شحادة، قُتل في 22 يوليو/تموز 2002، هو رقم 4.

و”المجاهدون الفلسطينيون”، الجناح العسكري الأصلي لحركة حماس، أسسها الشيخ صلاح شحادة. وكان مسؤولاً عن إنشاء وحدات عسكرية وتسليحها وتدريبها وإعطائها الأوامر لضرب أهداف عسكرية إسرائيلية.

وواصل الشيخ شحادة معارضته للاحتلال طوال انتفاضة الأقصى حتى استشهاده مع 15 مدنيا آخرين برصاص الطائرات الإسرائيلية في 22 يوليو/تموز 2002، في حي الدرج شرق مدينة غزة.

إسماعيل أبو شنب، استشهد في 21 أغسطس 2003

إسماعيل أبو شنب، مهندس، عرف بجاذبيته وحضوره وتأثيره، سواء على مستوى حركة حماس أو في التقريب وتعزيز العلاقات بين فصائل العمل الوطني والإسلامي.

كما عرف المهندس بحكمه القوي وبصماته المميزة وعقليته الخاصة التي سمحت له بالموازنة بين حياته الشخصية ومشاركته في السياسة والمقاومة.

وفي 21 أغسطس/آب 2003، قُتل على يد “إسرائيل” عندما أطلقت مروحية عسكرية إسرائيلية خمسة صواريخ على سيارة تقل مدنيين غرب مدينة غزة.

الشيخ أحمد ياسين (قتل في 22 مارس 2004) هو رقم سبعة.

حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسسها الشيخ أحمد ياسين. وكان له دور فعال في التنظيم والحث على مقاومة الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى.

وفي 22 مارس/آذار 2004، وبعد صلاة الفجر، استشهد الشيخ ياسين وعدد من أصدقائه عندما تعرضوا لغارات جوية إسرائيلية.

عبد العزيز الرنتيسي (قتل في 17 أبريل/نيسان 2004) هو رقم ثمانية.

وبعد مقتل أحمد ياسين مؤسس الحركة، تولى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قيادة حماس في غزة.

وفي مساء يوم 17 أبريل/نيسان 2004، أطلقت طائرة إسرائيلية النار على سيارة الرنتيسي أثناء مرورها في مدينة غزة.

الرئيس ياسر عرفات، الذي وافته المنية في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، هو رقم تسعة.

تعرض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مع 480 من أصدقائه وضباطه الفلسطينيين، لحصار إسرائيلي على مقر المحافظة في مدينة رام الله ابتداء من 29 مارس 2002، واستمر حتى الأول من مايو من نفس العام.

إن إعلان إسرائيل في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2001، أن خيار طرد الرئيس عرفات من مدينة رام الله يقع تحت سيطرتها، جاء قبل حصار المكاتب الرئاسية. ثم بدأ الحصار الفعلي على الأرض يصور ذلك بطريقة جديدة.

بدأت صحة ياسر عرفات تتدهور بشكل خطير في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2004، عندما ظهرت الأعراض التحذيرية الأولى. وكما ذكر الأطباء المختصون، فإن عرفات كان يعاني من مشكلة في الجهاز الهضمي. وبعد ذلك، ومع تدهور حالته الصحية، تم نقله جواً إلى فرنسا لتلقي الرعاية الطبية، حيث وافته المنية في 11 نوفمبر 2004.

وتردد أن عرفات مات مسموما على يد المقربين منه.

الرئيس ياسر عرفات، الذي وافته المنية في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، هو رقم تسعة.

تعرض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مع 480 من أصدقائه وضباطه الفلسطينيين، لحصار إسرائيلي على مقر المحافظة في مدينة رام الله ابتداء من 29 مارس 2002، واستمر حتى الأول من مايو من نفس العام.

إن إعلان إسرائيل في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2001، أن خيار طرد الرئيس عرفات من مدينة رام الله يقع تحت سيطرتها، جاء قبل حصار المكاتب الرئاسية. ثم بدأ الحصار الفعلي على الأرض يصور ذلك بطريقة جديدة.

بدأت صحة ياسر عرفات تتدهور بشكل خطير في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2004، عندما ظهرت الأعراض التحذيرية الأولى. وكما ذكر الأطباء المختصون، فإن عرفات كان يعاني من مشكلة في الجهاز الهضمي. وبعد ذلك، ومع تدهور حالته الصحية، تم نقله جواً إلى فرنسا لتلقي الرعاية الطبية، حيث وافته المنية في 11 نوفمبر 2004.

وتردد أن عرفات مات مسموما على يد المقربين منه.

المركز العاشر جمال أبو سمهدانة (قتل في 9 يونيو 2006)

ويرأس “كتائب صلاح الدين” التابعة للجنة المقاومة الشعبية القائد جمال أبو سمهدانة. وفي 9 يونيو/حزيران 2006، اغتالته طائرة إسرائيلية في مدينة رفح. وكان أحد الشخصيات الرئيسية في مقاومة الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى.

المركز العاشر جمال أبو سمهدانة (قتل في 9 يونيو 2006)

ويرأس “كتائب صلاح الدين” التابعة للجنة المقاومة الشعبية القائد جمال أبو سمهدانة. وفي 9 يونيو/حزيران 2006، اغتالته طائرة إسرائيلية في مدينة رفح. وكان أحد الشخصيات الرئيسية في مقاومة الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى.

  1. عبد الله البرغوثي، اعتقل في 5 مارس 2003

في بداية انتفاضة الأقصى، اتهمت إسرائيل البرغوثي بتنظيم هجمات فدائية أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين وإصابة مئات آخرين.

وفي 5 مارس/آذار 2003، اعتقلت القوات الخاصة الإسرائيلية عبد الله البرغوثي في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة. وأدين فيما بعد وحكم عليه بالسجن (5200) سنة بالإضافة إلى (67) حكماً بالسجن المؤبد. لقد كان سجينًا لأكثر الأوقات على الإطلاق.

  1. عبد الله البرغوثي، اعتقل في 5 مارس 2003

في بداية انتفاضة الأقصى، اتهمت إسرائيل البرغوثي بتنظيم هجمات فدائية أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين وإصابة مئات آخرين.

وفي 5 مارس/آذار 2003، اعتقلت القوات الخاصة الإسرائيلية عبد الله البرغوثي في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة. وأدين فيما بعد وحكم عليه بالسجن (5200) سنة بالإضافة إلى (67) حكماً بالسجن المؤبد. لقد كان سجينًا لأكثر الأوقات على الإطلاق.

4- أحمد سعدات اعتقل في 14 يونيو 2006.

وبعد مقتل الأمين العام السابق أبو علي مصطفى في أغسطس 2001، تم اختيار سعدات ليكون أمينًا عامًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أكتوبر 2001.

وفي 15 يناير/كانون الثاني 2002، اعتقلته السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للاشتباه في قيامه بتهريب أسلحة. وقد احتُجز في سجن أريحا ضمن آخرين متهمين بقتل وزير السياحة الإسرائيلي تحت المراقبة الأمريكية والبريطانية.

وفي 14 مارس/آذار 2006، اعتقلته إسرائيل وزملاؤه بعد محاصرة سجن أريحا، الذي كان المراقبون البريطانيون والأمريكيون قد انسحبوا منه آنذاك.

وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية في 25 ديسمبر/كانون الأول 2008 بالسجن لمدة ثلاثين عاماً.

ثالثاً: الأيقونات البارزة

محمد الدرة استشهد شهيداً في 30 سبتمبر 2000

وبعد يومين من بدء انتفاضة الأقصى، في 30 سبتمبر/أيلول 2000، قُتل محمد الدرة أمام العالم أجمع، بينما كان مع والده في شارع صلاح الدين بمدينة غزة.

ولا يزال الفلسطينيون وغيرهم من الأحرار في جميع أنحاء العالم يتذكرون بوضوح لحظة استشهاده، عندما كان هو ووالده يبحثان عن الاحتماء من وابل الرصاص الإسرائيلي الذي كان ينهمر عليهما.

وتوجه الأب جمال ونجله محمد إلى “سوق السيارات” في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بتاريخ 30/9/2000، بقصد شراء سيارة. لكن الأب جمال لم يحالفه الحظ ولم يتمكن من العثور على السيارة التي كان يبحث عنها، فقرر العودة إلى منزله مع ابنه.

وكان الأب والابن يسافران في شارع صلاح الدين في قطاع غزة عندما أصيبا بالصدمة عندما وجدا نفسيهما تحت نيران إسرائيلية كثيفة وحاولا الاحتماء خلف برميل أسمنتي.

وبذل الأب جمال جهداً جباراً لحماية ابنه، إلا أن الرصاص اخترقت يده اليمنى. أصابت الرصاصة الأولى محمد في ساقه اليمنى، مما جعله يصرخ: “لقد أطلقوا النار عليّ”، قال الصبي الصغير بعد أن أذهل من الطلقات المتطايرة من ظهره، “اطمئن يا أبي، أنا بخير”. لا تخافوا منهم”، أعلن قبل أن يرتقي شهيداً على ساق والده في مشهد حرك قلوب الجميع وضمائرهم.

فارس عودة، تم إعدامه في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2000

وفي 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2000، وأثناء مشاركته في عملية رشق الحجارة باتجاه آليات الاحتلال العسكرية قرب معبر “كارني” شرق قطاع غزة، قُتل فارس عودة (15 عاماً) برصاص الاحتلال.

وصعد عودة إلى الشهرة بفضل صورة يظهر فيها وهو يرمي حجارة صغيرة على دبابة ميركافا. وزادت سمعته حينها من معارضة معاملة الاحتلال للأطفال الفلسطينيين خلال مواجهات مع الاحتلال شرق غزة.

استشهد الصبي بعد أن اخترقت رصاصة أحد جنود الاحتلال رقبته، وتصدرت صور قتاله الصفحات الأولى من المطبوعات حول العالم.

فارس عودة، تم إعدامه في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2000

وفي 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2000، وأثناء مشاركته في عملية رشق الحجارة باتجاه آليات الاحتلال العسكرية قرب معبر “كارني” شرق قطاع غزة، قُتل فارس عودة (15 عاماً) برصاص الاحتلال.

وصعد عودة إلى الشهرة بفضل صورة يظهر فيها وهو يرمي حجارة صغيرة على دبابة ميركافا. وزادت سمعته حينها من معارضة معاملة الاحتلال للأطفال الفلسطينيين خلال مواجهات مع الاحتلال شرق غزة.

استشهد الصبي بعد أن اخترقت رصاصة أحد جنود الاحتلال رقبته، وتصدرت صور قتاله الصفحات الأولى من المطبوعات حول العالم.

إيمان حاجو، طفلة صغيرة، قُتلت في 7 مايو 2001.

وكانت سوزان حاجو مسافرة من مدينة دير البلح إلى خان يونس جنوب قطاع غزة لزيارة عائلتها في 7 مايو/أيار 2001، أي بعد حوالي 7 أشهر من بدء انتفاضة الأقصى.

وكانت قوات الاحتلال تكثف انتهاكاتها حينها، حيث أطلقت قذيفة مدفعية تجاه المنزل الذي تتواجد فيه الطفلة ووالدتها حينها.

وأصيبت جثة الأم وجسد ابنتها التي كانت تجلس على حجرها بشظايا القذيفة الإسرائيلية. ولحظة خروج شظية من بطنها بعد أن اخترقت ظهرها استشهدت الطفلة. وتم إدخال الأم وأفراد الأسرة الآخرين إلى وحدة العناية المركزة بسبب تدهور صحة الأم.

بعد مقتل حاجو، اهتز العالم، واشتدت الصراعات مع قوات الاحتلال، وانتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية والعالمية صور وفيديوهات للطفلة ووالدها وهما يودعانها وهما ينتحبان عليها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *