fbpx
هكذا ظهر مشهد يوم الغفران في القدس بعد حصارها.نظراً للقيود والإغلاقات المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حرية التنقل والتنقل داخل المدينة، تزامناً مع ما يسمى "يوم الغفران" اليهودي، فقد تأثرت كافة مناحي الحياة في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة وقد تأثروا بالهدوء المريب والشلل التام.

نظراً للقيود والإغلاقات المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حرية التنقل والتنقل داخل المدينة، تزامناً مع ما يسمى “يوم الغفران” اليهودي، فقد تأثرت كافة مناحي الحياة في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة وقد تأثروا بالهدوء المريب والشلل التام.

بعد الإغلاق الإسرائيلي الشامل لمداخل أحيائها وبلداتها بالمكعبات الإسمنتية والحواجز الحديدية، فإن من يتجول في شوارع القدس الرئيسية وأكثرها ازدحاما وأسواق البلدة القديمة يجدها “مدينة أشباح” خالية تماما من المارة والمتسوقين. ، والباعة الجائلين.

وتحولت الشوارع والطرق الرئيسية في المدينة المقدسة إلى ثكنات عسكرية، حيث أدى ضباط شرطة الاحتلال ووحداتهم الخاصة ودورياتهم الراجلة ونقاط التفتيش إلى شل قدرة المقدسيين على التنقل وإزعاج مصالحهم ومنعهم من الوصول إلى أماكن تواجدهم. توظيف.

ومن أجل “تهيئة الأجواء للمتطرفين اليهود لتطهير أنفسهم من آثامهم في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى”، أجبرت هذه الإجراءات الإسرائيلية مئات المحال التجارية في البلدة القديمة على إغلاق أبوابها، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح. أصحابها، والتي يدفعون ثمنها كل عام.

يواجه أصحاب الأعمال المقدسيين ظروفًا اقتصادية صعبة وضغوطًا شديدة، والتي تتخذ شكل غرامات وضرائب باهظة الثمن، وإغلاق المتاجر، ومضايقات مستمرة تهدف إلى إجبارهم على التخلي عن أعمالهم وتركها.

وكان الوضع كذلك على أبواب الأقصى، وخاصة باب السلسلة. وبدلا من ذلك، قامت شرطة الاحتلال بطرد الرجال والنساء المتمركزين خارج المنطقة فيما هاجمهم المستوطنون واستفزوهم بألفاظ “فاحشة”.

محطات عدوان

ويقول حسن خاطر، المرجع في شؤون القدس، إن الأعياد اليهودية تطورت إلى منتدى سنوي لتصعيد العداء تجاه القدس والمسجد الأقصى. وهي الآن أكثر من مجرد مهرجانات دينية. فهي جزء من استراتيجية إسرائيلية لتقويض الأقصى.

ويكشف خاطر في حديث لوكالة صفا، أن المدينة المقدسة تشهد حاليا حالة من الجمود الاقتصادي الشامل والشلل نتيجة الحصار والإغلاق الكامل المفروض عليها تكريما لما يسمى بـ”يوم الكفارة”.

ويتابع بالقول إن المداهمات والاعتقالات والاستبداد والانتهاكات بكل تعابيرها، بما فيها ضوابط الاحتلال الصارمة، طغت على المشهد المقدسي، وكأن الأعياد اليهودية لا يمكن أن تنجح دون وجود هذه العناصر التحريضية.

وبحسب الخبير المقدسي فإن هذه التصرفات العنصرية ترقى إلى إعلان حرب على القدس والأقصى والوجود العربي الفلسطيني هناك. وحتى رجال الأعمال لم يستثنوا من هذه الإجراءات.

ويؤكد كيف تقوم شرطة الاحتلال بعزل البلدة القديمة والأقصى بشكل كامل عن باقي أحياء وبلدات القدس، مما يحول دون دخول أي شخص من خارج المنطقة. مما حال دون وصول الفلسطينيين إلى هذه المواقع.

وبحسب خاطر، فإن تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية يعيق سفر الحجاج إلى المسجد الأقصى، ويحول حياة المقدسيين اليومية إلى “سجن كبير”، ويحد من حريتهم في التنقل.

ويتابع: “بعد انتهاء الأعياد، لا تعيش القدس بسلام رغم تراجع إجراءات الاحتلال، لأن القضية تحمل بعدا سياسيا واضحا وليس دينيا، بهدف إغراق المدينة المقدسة بكل تهويد”. المشاريع والسيطرة على المسجد الأقصى والمقدسات فيه”.

تحكم دقيق

استمرار الأعياد بحسب الخبير المقدسي سيؤدي إلى زيادة العدوان الإسرائيلي على الأقصى، وعزل المصلين عن مسجدهم المبارك، واستمرار السياسات القمعية والإرهابية ضد السكان الفلسطينيين في المدينة المحتلة.

وبحسب خاطر، فإن ما يحدث في القدس هو نتيجة لمبادرات إسرائيلية كبيرة تم التخطيط لها مسبقًا وبدأت مع بداية العام الحالي. ولأنه يريد إحكام قبضته وتأكيد سيادته على المدينة، فإن هذا يسبب القلق والرعب ليس فقط لأول اثنين ولكن للمدينة بأكملها.

وباعتبار أن ما يحدث في القدس ومسجدها المقدس ليس عفويا بل مخططا له، فإنه يحذر من احتمال اتخاذ إجراءات إسرائيلية هناك، يفرض خلالها الاحتلال بعض سياساته المناهضة للأقصى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *