fbpx

بث برنامج “الجزيرة” الشهير “ما خفي أعظم” الذي يقدمه الإعلامي تامر المشعل، اعترافات صادمة أدلى بها “إيريك باربينج”، العضو السابق في وحدة الإنترنت في جهاز الشاباك الإسرائيلي، حول العمل مع “فيسبوك” للحصول على معلومات صادمة. تمت إزالة المحتوى المناهض للاحتلال من منصاته.

وشدد باربينج على أن إسرائيل تريد استهداف كل المحتوى، وتحديدًا المحتوى الفلسطيني والعربي، بدلاً من مجرد عدد قليل من العناصر المحددة على منصة التواصل الاجتماعي الأكثر استخدامًا في العالم، فيسبوك.

ومع ذلك، كانت اعترافات مسؤول وحدة الإنترنت الإسرائيلية أكثر إثارة للاهتمام لادعائه بأن التعاون مع فيسبوك امتد إلى ما هو أبعد من طلبات إزالة وتقييد وحذف المنشورات والحسابات، وبدلاً من ذلك تضمن طلبات الاحتفاظ ببعض المواد على الموقع لأغراض استخباراتية.

وعرض التحقيق الإحصائيات الرسمية لنشاط وحدة السايبر الإسرائيلية، والتي أظهرت ارتفاعاً ملفتاً في نشاط الوحدة فيما يتعلق بطلبات إزالة أو تقييد الوصول إلى المحتوى الفلسطيني على منصات شركات ميتا منذ عام 2016 حتى عام 2020 وصلت الشركة إلى أكثر من 4500 وقت أعمال الشغب في مايو. وذكرت الوحدة أن المواد المبلغ عنها تضاعفت أكثر من ثماني مرات بحلول عام 2021. ومع ذلك، أرسلت الوحدة السيبرانية أكثر من 5000 طلب لحذف وتقييد المنصات في شهر واحد فقط في العام الماضي، وتمت الموافقة على هذه الطلبات.

كما حدد التحقيق إسرائيليين شغلوا مناصب رئيسية في شركة ميتا المثيرة للجدل، ومن بينهم “جوردانا كوتلر” المستشارة السابقة لنتنياهو والتي تم تعيينها مديرة للسياسات العامة لـ “إسرائيل” والشتات اليهودي على فيسبوك، و”آدم موسيري” المدير. من إنستغرام، و”ديفيد فيشر” المدير المالي لفيسبوك، وهو نجل ستانلي فيشر المحافظ السابق للبنك المركزي الإسرائيلي، وكذلك “إيمي بالمر” مديرة العمليات السابقة.

ونظراً لأن عضوية المجلس تضم مسؤولاً حكومياً إسرائيلياً سابقاً، فقد سأل مقدم البرنامج وعضو الهيئة الإشرافية على فيسبوك، تامر المشعل، “جولي عوانة” عن مدى استقلالية المجلس. إلا أن جولي أوانا غادرت الاجتماع، وادعى مدير الاتصالات في مجلس الإدارة، الذي كان حاضرا في الاجتماع، أن السؤال لم يكن موجها إليه.

وقبل مغادرته الاجتماع، اعترف عضو مجلس الإشراف على الشركة بأن الشركة قامت بتقييد المحتوى العربي، وخاصة المعلومات الفلسطينية، بشكل مفرط.

وأكدت أن مجلس الإشراف رفع لإدارة الشركة توصياته للتحسين، وذكرت رفع المجلس تقريراً حول طلب الإدارة السماح لمستخدميها العرب باستخدام كلمة “شهيد” التي منعتها المؤسسة حتى الآن.

وكان مسؤول الفيسبوك السابق المسؤول عن السياسات العامة في الشرق الأوسط أحد الأشخاص الذين ظهروا في تحقيق الجزيرة. وكشف عن تنامي النفوذ الإسرائيلي في المنظمة، وهو ما انعكس على حياد وشفافية الأعمال ومنصاتها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *