fbpx
أي من السيناريوهات الثلاثة التالية للمرحلة المقبلة هو الأرجح في ظل التهديد الذي يشكله "مجلس الوزراء" وقبول حماس؟بعد تحذيرات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من استهداف المقاومين و"من يوجههم" لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما ينذر باحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى أحد ساحات المقاومة، ارتفعت درجة التوتر الأمني.

بعد تحذيرات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من استهداف المقاومين و”من يوجههم” لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما ينذر باحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى أحد ساحات المقاومة، ارتفعت درجة التوتر الأمني.

في أعقاب عملية الخليل، أمس الاثنين، التي أسفرت عن استشهاد مستوطنة وإصابة أخرى بجراح خطيرة، اتخذ المجلس الأمني التابع لحكومة الاحتلال (مجلس الوزراء)، جملة من القرارات لـ”التصدي لمنفذي عملية الخليل”. العمليات ومرسلوها.”

وقد حصل وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إذن من مجلس الوزراء للتعاون في هذا الشأن.

ورفضت حكومة الاحتلال الإجراءات التي تمت الموافقة عليها، لكن صحيفة “إسرائيل اليوم” ذكرت أن الضربات التي تستهدف مديري عمليات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية كانت من بين البدائل المطروحة على طاولة “مجلس الوزراء”.

وبعد أن كشف مصدر داخل الحركة للجزيرة أن الجناة يعودون إليها وسط هذه التهديدات، سارعت حماس إلى قبول عملية الخليل باعتبارها رسالة تحد عاجلة من شأنها أن تدفع الإدارة الإسرائيلية إلى إعادة تقييم خياراتها، بحسب مراقبين. .

تعديل المعادلة

ويرى أيمن الرفاتي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن “إسرائيل” ربما تنفذ ردا يغير المعادلات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويجعل ثمن العمليات الانتحارية يمتد بدلا من حصره في الضفة الغربية في العام المقبل. وذلك للضغط على من تزعم حكومة الاحتلال أنهم يدعمون تفعيل الإجراء. مقاومة.

وزعم الرفاتي في حديث لوكالة “صفا” أن محاور الحديث في الأوساط الإسرائيلية هي قطاع غزة وإيران وحماس وحزب الله. وتحملهم حكومة الاحتلال مسؤولية تصعيد الأوضاع الأخير في الضفة الغربية، وتتهمهم بذلك.

ويشير إلى أن المقاومة تأخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد، وهي تدرك كيف تعمل هذه الحكومة المتطرفة، وتعتقد أن إسرائيل سوف ترتكب خطأ.

ثلاثة أمثلة

ويناقش الرفاتي ثلاث نتائج محتملة لحكومة الاحتلال، أولها إطلاق عملية عسكرية في الضفة الغربية. ويعارض جيش الاحتلال هذا الخيار جزئياً، لأنه لا يستطيع وضع حد لكل أشكال المقاومة، ويعتقد أنه قد يؤدي إلى زيادة العمليات الارتجالية.

وبحسب الرفاتي، فإن السيناريو الثاني ينطوي على احتمال توجيه ضربة إلى قطاع غزة، على غرار ما حدث في شهر مايو الماضي، حيث قد يكون هناك أفراد أو قيادات مرتبطة بإشعال نشاط المقاومة في الضفة الغربية المحتلة. مستهدفة.

ويرى الرفاتي أن إدارة الاحتلال ستتوخى الحذر في التعامل مع هذا البديل لأنه قد يؤدي إلى صراع كبير قد يشمل عدة جبهات.

وبحسب المحلل فإن السيناريو الثالث يتضمن تنفيذ عملية اغتيال خارج الأراضي الفلسطينية.

لكن الرفاتي يرى أن هذا الخيار يطرح مشاكل أكبر للتنظيم لأنه قد يؤدي إلى انفجار الجبهات، خاصة وأن غالبية قيادات المقاومة الدولية يعيشون في لبنان وبالتالي تحميهم المقاومة اللبنانية التي وتعهد بالدفاع عن لبنان وزواره من أي اعتداء.

ويؤكد أن استهداف القادة خارج فلسطين، وهم الأكثر تهميشا، سيكون خيارا مطروحا لأن “إسرائيل” غير مهتمة بالتصعيد في الفترة الحالية على الجبهة الشمالية مع لبنان.

وأشار الرفاتي إلى أن حماس تبنت عملية الخليل وقبلها عددا من العمليات في الضفة الغربية، مبينا أن المقاومة واعية لتوجهات الاحتلال.

ويتابع قائلاً إن حماس تبنت موقفًا مفاده أن الحركة مستعدة للرد على أي إجراء يتخذه الاحتلال ضد قطاع غزة أو أي قادة أجانب.

ويضيف الرفاتي أن “حماس وجهت من خلال هذا الإعلان رسالة غير مباشرة للاحتلال بأنها تتفهم نواياها ومستعدة لمواجهة أي من محاولاتها لفرض حقائق جديدة أو تغيير قواعد الاشتباك في غزة أو في الخارج”.

وفي ظل التوقعات بأن الاحتلال قد يواجه سيناريوهات متعددة للرد على ما يجري في الضفة الغربية، يرى الباحث في الشأن الإسرائيلي أن المقاومة ربما تستعد حاليا لأي غباء إسرائيلي.

خطر حقيقي جدا

ويرى الخبير السياسي مصطفى الصواف أن الاحتلال يفكر جديا في مهاجمة المقاومة، وخاصة حماس.

وقال الصواف في حديث لوكالة “صفا”: “لعل ما يفكر فيه الاحتلال كخيار أول هو تنفيذ عملية اغتيال لقيادات المقاومة، وهو خيار متقدم بالنسبة له، لا سيما أنه فالظروف على الأرض قد تجعلها تتردد في التوجه نحو عمل عسكري واسع في غزة تحديداً، فضلاً عن التخوف من أن تمتد المواجهة لأيام. الكثير منه قد يرهقه.

وتابع أن “الاحتلال يعتقد أن التهديدات قد تحد من فعل المقاومة، لكن الحقائق على الأرض تؤكد أن المقاومة ستشتد وتزداد قوة وتنتشر”.

ويرى الصواف أن المقاومة وقيادتها تأخذ التهديدات على محمل الجد وتتوقع تنفيذها في أي وقت مع مراقبة تصرفات الاحتلال على الأرض.

ويؤكد أن المقاومة في حالة يقظة ليست جديدة ولا قديمة، وأنها مستعدة لمواجهة أي غباء من جانب الاحتلال بالقوة.

ويشير الصواف إلى أن اعتقال جيش الاحتلال لمنفذي العملية جعل من تبني حماس لعملية الخليل قضية هامة، وهو ما يشكل دليلا من الحركة على أن أبنائها يقودون صفوف المقاومة.

الإفلاس الفلسطيني

ويرى عماد أبو عواد، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن بدائل الاحتلال واحدة، ولا خيار أمامه سوى مواجهة المقاومة.

وقال أبو عواد لوكالة “صفا” إن “الاحتلال جرب في السابق كل شيء، من مداهمات واعتقالات وتقسيم مناطق الضفة الغربية عن بعضها البعض، والمزيد من الاستيطان”. “لكن هذه الخيارات لم تجلب لها سوى المزيد من المقاومة.”

ويرى أبو عواد أن “إسرائيل” تسعى إلى تجنب فتح أكثر من جبهة، خاصة مع اندلاع جبهة الضفة الغربية، ولهذا السبب فهي غير معنية ببدء حرب أو مواجهة واسعة مع المقاومة في غزة. يجرد.

ويشير المحلل إلى أن حماس لن تشن أية عمليات إلا إذا تأكدت أن لديها المزيد لتشنه في الأيام المقبلة.

ويأتي ذلك بعد إعلان حركة حماس مسؤوليتها عن عملية حوارة التي نفذها الشهيد عبد الفتاح خروشة في فبراير الماضي. بعد ذلك، تبين أن عدداً من الأحداث في الضفة الغربية كان لها، في رأي أبو عواد، تأثير كبير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *