خرجت جموع من المواطنين في قطاع غزة في مسيرات سلمية، رفضا لظلم والحصار الذي دام 18 عاما وكانت قد خرجت هذه الجموع من مناطق عدة في القطاع بسبب الحصار الشديد على قطاع غزة ، والذي أفقر الناس وجوعهم ، وبسبب انتشار البطالة وتفشيها بشكل خطير داخل المجتمع الغزي ، وبسبب الرواتب المتدنية ، اضافة لذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ويومي ولساعاتٍ طويلة دون كهرباء في ضل الحر الشديد .
ونادى الغاضبين بضرورة إنهاء الانقسام الذي أدى انهيار المجتمع ، وعرقلة حياتهم الطبيعية ، ووضع المواطنين في وضع اقتصادي مزري ، أغلب المواطنين لا يستطيع توفير قوت يومه لأسرنه، أصبح مراكم بالديون والفقر والحاجة ، هذه الاحتجاجات خرجت بعلو الصوت لإنهاء الانقسام ، ودعت لوحدة الصف الفلسطيني ، والالتفات للمواطنين الذي يتعرضون لظلم والقهر حسب ما عبر به المحتجون خلال المسيرة السلمية التي اجتاحت القطاع .
ومن جانبها قامت حركة حماس بجملة من الاعتقالات لنشطاء ، وضرب المحتجين بالهراوات ، ومصادرة الهواتف النقالة وفي ذات السياق كانت هناك هجَمة من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي من المغتربين، والنشطاء داخل قطاع غزة ، بسبب تردي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة .
تزامنت هذه الاحتجاجات مع “اجتماع العلمين” شمال مصر ، حيث اجتمعت أغلب الفصائل الفلسطينية، لبحث سبل التعاون المشترك لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، والاتفاق على رؤية وطنية فلسطينية مشتركة.
كما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ” أن الاحتلال العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين يتوجب الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني “
وفي ذات السياق شدد الرئيس الفلسطيني على وجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة ترتيب الأمور إلى نصابها الصحيح في إطار دولة واحدة ، ونظام و قانون وسلاح شرعي واحد واضاف ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية ، المقاومة السلمية حيث اعتبرها الحل الأمثل لمواصلة النضال ، وتحقيق الأهداف الوطنية في هذه المرحلة .
كما أكد هنية على ضرورة إنهاء الانقسام ، وكافة أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل ووقف كافة أشكال الاعتقال على خلفية الانتماء الفصائلي أو السياسي .
مصر منذ من عام 2007 استقبلت وفود المصالحة الفلسطينية ، غير أن سلسلة التفاهمات بين طرفي الخلاف والانقسام لم تجد طريقها لتنفيذ .
