fbpx

حذر قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق “غادي آيزنكوت”، يوم الاثنين، من تنفيذ الائتلاف الحكومي اليميني المقبل عدة خطوات متطرفة ستوصل في نهاية المطاف إلى حل السلطة الفلسطينية.

وقال “آيزنكوت”، الذي فاز في انتخابات الكنيست الأخيرة، إن خطوات الائتلاف المقبل، التي تمثلت باقتطاع صلاحيات وزير الجيش في الضفة الغربية ومنحها لوزير يميني، بما في ذلك المسؤولية عن الإدارة المدنية؛ من شأنها أن تتسبب في النهاية باتخاذ القرار بحل الإدارة المدنية، وبالتالي حل السلطة الفلسطينية.

وأضاف “آيزنكوت”، خلال كلمة له في الكنيست، وفق ترجمة وكالة “صفا”، “أقول لكم كقائد أدرت عمليات عسكرية هجومية للغاية في الضفة الغربية إن الائتلاف الحكومي يقوم بخطوات متدحرجة تبدأ بالمسؤولية عن الإدارة المدنية ومنسق أعمال الحكومة”.

وتابع “أما المرحلة الثانية فستتمثل في إضعاف المؤسستين (الإدارة المدنية والمنسق)، بينما ستكون الخطوة الثالثة حلهما، وفي النهاية الوصول إلى واقع سيئ في الضفة الغربية، وبالتالي حل السلطة”.

وحذر “آيزنكوت” من أن تنفيذ هذه الخطوات والتدخل في هيكلية الأمن الإسرائيلي، ومنح عضو الكنيست ايتمار بن غفير المسؤولية عن قوات “حرس الحدود” في الضفة الغربية “يشكل مجازفة غير محسوبة العواقب ويُعرّض الأمن الإسرائيلي لخطر كبير”.

وعبّر قائد أركان جيش الاحتلال الأسبق عن خشيته من أن يكون الهدف النهائي لكل هذه التغييرات حل السلطة والتراجع عن اتفاقيات أوسلو وإعادة السيطرة العسكرية المباشرة على كامل الضفة الغربية.

وكان “آيزنكوت” دعا عام 2019 الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرار اتخذته حينها بوقف المساعدات لأجهزة الأمن الفلسطينية.

وقال إن: “وقف المساعدات المقدمة للأمن الفلسطيني سيسهم في تفجر الأوضاع الأمنية في الضفة، بشكل يصعب السيطرة عليه خلال سنوات”.

وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وصف رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق توقف المفاوضات بين الاحتلال والسلطة بـ”الخطأ الفاحش”.

ودعا “آيزنكوت” للتوجه إلى “حل وسط” مع الفلسطينيين، يتضمن عقد “اتفاقيات مرحلية، إلى جانب مواصلة مكافحة الإرهاب الفلسطيني”، على حد تعبيره.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *