fbpx

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربًا مفتوحة على مدينة القدس المحتلة تشمل كافة المجالات، وذلك في إطار تهويدها وتفريغها من سكانها الفلسطينيين وفرض سياسة الأمر الواقع.

وأوضح المكتب في تقرير أصدره يوم السبت، أن لجنة “التخطيط والبناء” الاسرائيلية كشفت عن مشروع لتوسيع عدد من المستوطنات وفي مقدمتها مستوطنتي “آدم” و”شاعر بنيامين” المقامتان على أراضي جبع وحزما في محيط مدينة القدس بواقع 600 وحدة للأولى و285 للثانية.

وأضاف أن ذلك يأتي ضمن سياسة التطويق لمدينة القدس وتوسيع حدودها لتصل المساحة المصادرة إلى 10% من مساحة الضفة الغربية، وفرض أمر واقع في ما يسمى بـ”القدس الكبرى”، وتقسيم الضفة إلى معازل في الشمال والوسط والجنوب معزولة ولا يربطهما ببعضها غير الأنفاق والجسور التي تسيطر عليها “إسرائيل”.

وأشار إلى أن القدس تتعرض لحرب مفتوحة يستخدم فيها الاحتلال مختلف الوسائل والسبل في عدوانه عليها أرضًا وسكانًا ومؤسسات ومقدساتٍ، ومساكن ومباني ومدارس ومقابر ومستشفياتٍ، وغيرها.

وأوضح أنه لا يكاد يمر يومٌ دون أن يمارس الاحتلال ضد الفلسطينيين في القدس أعمال قمع وبطش وقتل واعتقال ومداهمات وهدم، ومحاولة فرض مناهج أسرلة في المدارس، ومحاولة تغيير الوضع السياسي والقانوني والروحي للأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وخاصة في المسجد الأقصى.

ويشعر المقدسيون أنهم مستهدفون بشكل منهجي، وأن الاحتلال يريد اقتلاعهم من أرضهم وإخراجهم منها بالقوة تحقيقًا لأحلام قديمة وأهداف واضحة بالسيطرة والسيادة الكاملة على المدينة.

وذكر المكتب الوطني أن سلطات الاحتلال انتهت حديثًا من تشييد مبنى تهويدي جديد في حي المغاربة الملاصق للأقصى، تحت إشراف “صندوق إرث حائط المبكى” التابع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأشار إلى مواصلة بلدية الاحتلال سياسة التطهير العرقي الممنهج، إذ وزعت عشرات إنذارات الهدم على عدة منازل في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس، بحجة البناء دون ترخيص.

وأخطرت سلطات الاحتلال 15 عائلة من سكان التجمع البدوي “عرب الكعابنة” الواقع بين بلدتي بير نبالا وبيت حنينا بإخلاء التجمع، علمًا أن 60 عائلة بدوية يتهددها خطر التهجير والطرد من مساكنها، يُساورها القلق والخوف الشديدين من إقدام جرافات الاحتلال في أية لحظة على هدمها.

وضمن ما تسميه “تطوير البنية التحتية”، تواصل بلدية الاحتلال العمل على تغيير معالم شوارع القدس، وصبغ شوارعها وأحيائها بطابع يهودي مُزور، ومن أهم الشوارع التي يطالها التهويد، شارعي السلطان سليمان والأنبياء الواقعان شمال سور البلدة القديمة.

كما تروج “الادارة المدنية” الإسرائيلية لمضاعفة مساحة مستوطنة “هار جيلو” في محيط القدس، من خلال حي استيطاني جديد مخطط له أن يبنى في منطقة معزولة عن المستوطنة، ما يعني في الواقع وجود مستوطنة جديدة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *