fbpx
Home القضايا المدنية لّم الشمل فلسطينيون سجناء في وطنهم

لّم الشمل فلسطينيون سجناء في وطنهم

by Fatma Abu Nady
0 comment

لّم الشمل فلسطينيون سجناء في وطنهم

 

ملف لّم الشمل هو ملف سياسي بامتياز، كل الحكومات الإسرائيلية التي تعاقبت على نظام الحَكم في اسرائيل كانت ترفض قطعاً إعطاء “حق المواطنة” للفلسطينيين، منذ عام 2003 توقف ملف طلبات لّم الشمل، بسبب تلك الأبعاد السياسة؛ بقى آلاف الفلسطينيين بلا هوية، ولا وجود لهم في سجل التعداد السكاني هم مجرد  أرقام  غير معترف بها ،  السلطة الوطنية الفلسطينية وضعت جَل اهتمامها في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على ملف طلبات  لّم الشمل ، رافضة التنازل عنه  كون هذا الملف له بُعد إنساني حتي يُمكن المواطنين من العيش بشكل طبيعي ويكن لهم وجود ضمن السجل المدني والتعداد السكاني بين المواطنين المسجلين، ملف الطلبات بدأ يتحرك بعد التوافق بين حكومة ” بينيت لابيد ” الحالية ورئيس الحكومة الفلسطينية أبو مازن نتيجة  تطور الحوار والمفاوضات بين الجانبين  الفلسطيني و الإسرائيلي.

الأحزاب الإسرائيلية وخلافات لّم الشمل

حزب “ميرتس”  الشريك في الائتلاف يحذر وزيرة العدل من رد مؤلم حيث أكد أن  إيليت شاكيد  وزيرة العدل الإسرائيلي اتخذت طريقا خطيرا من خلال تجاوز معارضة حزبه وأي شخص ينتهك الاتفاقات يجب أن يدرك أن هناك  ثمن لذلك، خاصة بعد تشدد شاكيد  لتمرير ما يسمي “بقانون المواطنة” بمساعدة أصوات المعارضة، متجاوزة معارضة حزبه, لأن مخططها يعني تجديد الحظر على تصاريح الفلسطينيين، يتزوجون إسرائيليين للعيش مع أزواجهم وكذلك الأزواج من الضفة وغزة باعتباره حظر عنصري يميز بين مواطني اسرائيل العرب، أما  “تمار زاندبرغ”  العضو عن “حزب ميرتس” لن تصوّت إلى جانب منع لم الشمل ، قالت إنّ هناك أكثر من 100 عضو كنيست يدعمون هذا القانون. “الأقلية لا تستطيع فرض رأيها على غالبية أعضاء الكنيست” كذلك دعمت جميع الأحزاب اليمينية في المعارضة التشريع من باب احراج الحكومة وتفكيك الائتلاف المتنوع  أما وزير المالية “أفيغادور ليبرمان” أكد أنه “لا سبب لعدم تمرير القانون” بالتالي جميع الأحزاب بالبيت اليهودي عارضت قرار إيليت شاكيد العنصري.

قانونين صارمة ما قبل لم الشمل ضد الفلسطينيين

يعتبر القانون الإسرائيلي سكان القدس الشرقية البالغ عددهم 360 ألفا؛ مقيمين دائمين ويحصلون على هوية اسرائيلية لا ترقي لمستوى الجنسية في حين أن نحو مليون , 800 ألف حاصلون على الجنسية الإسرائيلية, أما الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة في عام   1994 حصلوا على بطاقات شخصية أو ما تسمى “الهوية الخضراء” من الحكم العسكري، بعد إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية أصبحت هوياتهم تُصدر عن وزارة الداخلية الفلسطينية، اضافة لذلك فرضت اسرائيل في التسعينات قيود على حركة وتٌنقل المواطنين من قطاع غزة والضفة الغربية إلى القدس المحتلة، إلا بعد الموافقة الإسرائيلية والحصول على تصاريح دخول لإسرائيل, مثلا لو أراد مواطن فلسطيني مقيم بالقدس الزواج من فتاة فلسطينية  مقيمة في رام الله يواجه صعوبات عليه يقدم طلب ” لّم شمل” لزوجته قد ينتظر طلبه سنوات طويلة وقد يلقى الرفض, وكذلك الحال من غزة لو أراد الزوج الارتباط بفتاة من غزة يواجه صعوبات يجب ان يقدم طلب لم شمل، لكن للأسف أغلب الحالات تصل إلى الطلاق بسبب الرفض المتكرر لرفض الزوجات العالقات, مما سبب الأمر زيادة في العنوسة بين الفتيات الفلسطينيات، أكد الإعلام الإسرائيلي أن أكثر من 13 ألف عائلة فلسطينية تعاني من قانون لم الشمل ، اضافة لأطفال ولدوا دون توثيق، وكبروا وهم غير مسجلين ؛ وتعتبر اسرائيل وجودهم غير قانوني في المدينة لكن بفضل الحوار والمفاوضات أصبح ملف “لم شمل”  على أجندة الحوار بين الجانين الفلسطيني والإسرائيلي.

حسين الشيخ يعلن تطبيق قرار لّم شمل 5500  عائلة فلسطينية

صادقت اسرائيل علي لم شمل 5500  أسرة فلسطينية، بعد سنوات من الحرمان  بالحصول علي “حق المواطنة” لم يكن هناك أي اعتراف لهم من الجانب الإسرائيلي, فقامت الحكومة الفلسطينية بإعطائهم بطاقات تعريفية لتسهيل بعض المعاملات الأساسية مثل التعليم الصحة, ثم جاء قرار الرئيس “محمود عباس” في عام  2017 بإصدار الجواز المًصفر  بدون رقم الوطني لمساعدة المواطنين على السفر،  ثم الغاء تفعيله بعد عام من استخدامه لسفر عبر معبر رفح، لكن المفاوضات المستمرة أثمرت جهودها بعد إعلان حسين الشيخ ” أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير” عن ضم الأسر الفلسطينية ولّم الشمل بعد سنوات من العذاب وعدم الاعتراف بهم، أخيراً حصلوا على رقم وطني, للممارسة حياتهم  الطبيعية في التنقل والسفر, يصبح لهم اسم في سجل التعداد السكاني , اضافة لذلك رؤية أهله بعد سنوات عديدة من الحرمان والانقطاع .

 انتهى

You may also like

Leave a Comment

معلومات عنا

Gazapress logo

وكالة Gazapress The Bew. نحن فريق من الصحفيين والمحررين مكرسين لتقديم تغطية إخبارية دقيقة وغير متحيزة لك.

الوظائف المميزة

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على منشورات الأخبار الجديدة.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More