
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة يومه الـ123 على التوالي.
ويُصعّد جيش الاحتلال عمليات التجريف والتدمير الممنهجة، بهدف تغيير المعالم الفلسطينية، تزامنًا مع إحكام الحصار ومنع أهالي جنين من الوصول إلى منازلهم.
وحسب اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، فإن قوات الاحتلال تواصل عمليات المداهمة في جنين ومحيطها، وسط حملات تنكيل واعتقال تطال المواطنين، فيما تدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة.
وأشارت إلى استهداف جنود الاحتلال بشكل مباشر 25 سفيرًا ودبلوماسيًا عربيًا وأوروبيًا خلال زيارتهم للمخيم جنين.
واعتبرت أن هذا الاستهداف يشكل إمعانًا كبيرًا في عنجهية الاحتلال وغطرسته وانتهاكه لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وتشير التقديرات إلى أن الاحتلال شق قرابة 15 شارعًا داخل مخيم جنين، البالغ مساحته أقل من نصف كيلو متر مربع فقط، إلى جانب تدمير البنية التحتية بشكل كامل، وتخريب نسبة كبيرة منها في المدينة، إضافة إلى توقف الخدمات الأساسية، جراء العدوان.
وأوضحت اللجنة أن جنود الاحتلال يتعمدون إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخل المخيم، رغم أنه فارغ من سكانه بشكل كامل.
وتنتشر فرق الاحتلال الراجلة عند مدخل المخيم المعروف بدوار الحصان.
وبحسب التقديرات الأولية، فإن العدوان أسفر عن هدم 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إضافة إلى عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.
وأدى العدوان المستمر منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، بعد إجبارهم من قوات الاحتلال على مغادرة منازلهم.
إلى جانب استشهاد 43 مواطنًا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة وإصابة واعتقال العشرات.