وسع جيش الاحتلال عمليته العسكرية التي بدأها في مخيم جنين شمال الضفة قبل 8 أيام، وهدم مسجدًا فيها، ومدد العملية لتشمل طولكرم ومخيمها، كما هدم مسجداً في المخيم.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال هدم مسجد حمزة بالمخيم، في إطار عدوانه المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي.
كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.
ويواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة إلى مدينة جنين ومخيمها، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المخيم.
ولليوم الثامن على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مخلّفا 16 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات، والإخلاء القسري للعائلات، فضلا عن تدمير 100 منزل وإحراقها داخل المخيم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه.
ودفعت قوات الاحتلال بالمزيد من قواتها إلى مخيم جنين. وأفادت مصادر محلية أن آليات عسكرية مصحوبة بجرافات كبيرة اقتحمت المخيم انطلاقا من حاجز الجلمة العسكري، وانتشرت في شوارع المخيم.
ويحاصر جيش الاحتلال المخيم من كافة جهاته، ويسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في المنطقة، كما لا تغادر الطائرات المسيرة سماء المدينة.
وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار، فقد أحرقت قوات الاحتلال ما بين 70 إلى 80 منزلاً فلسطينياً، ودمرت ما بين 30 إلى 40 منزلا بشكل كلي، إلى جانب مئات المنازل بشكل جزئي خلال عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها.
وتواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية “السور الحديدي” بالمخيم، وتستمر في عمليات الهدم وتفجير المنازل داخل المخيم بعد أن أجبرت مئات الفلسطينيين على النزوح من المخيم قسرا بفعل العملية العسكرية، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين.