تدخل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على شمالي قطاع غزة، يومها الـ62 على التوالي، وسط حصار خانق ومعاناة تتفاقم يوميًا، بفعل القصف وسياسة التجويع.
ولم تتوفف مجازر الاحتلال بحق المواطنين، واستهداف المنازل السكنية، في بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وأفاد مراسل وكالة “صفا”، بأن طائرات الاحتلال شنت غارة جوية فجر يوم الخميس، قرب مدينة الشيخ زايد شمالي قطاع غزة.
وواصلت قوات الاحتلال غاراتها والقصف المدفعي وإطلاق القذائف والنيران بكثافة على المواطنين ومنازلهم شمالي القطاع، كما أن آليات الاحتلال واصلت إطلاق النيران شرقي مخيم جباليا.
وتواصل قوات الاحتلال استهدافها لمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، إذ أوضح مدير المستشفى حسام أبو صفية، أن قوات الاحتلال تستهدف المستشفى بطريقة مروعة دون رحمة، والطائرات المسيرة تُسقط قنابل مليئة بالشظايا تصيب وتؤذي أي شخص يتحرك في المنطقة.
وأشار أبو صفية، إلى أن ثلاثة من الطاقم الطبي أصيبوا من الطائرات المسيرة، أحدهم في حالة خطرة، ويخضع لعملية جراحية معقدة في غرفة العمليات.
من جهته، أكد مدير المستشفيات في وزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، أن توقف إمدادات الأكسجين في مستشفيات القطاع، يعني توقف الخدمة الصحية برمتها.
وقال الهمص في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، إن أكثر من 100 مريض داخل مستشفى كمال عدوان معرضون لخطر الموت.
وأشار الهمص إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الوصول إلى مستشفى العودة شمالي القطاع، مشددًا على أن المناطق الشمالية من قطاع غزة تباد بالكامل ولا حياة لمن تنادي.
وناشد الهمص، العالم بأكمله التدخل لإنقاذ القطاع الصحي في شمال قطاع غزة.
وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على محافظة الشمال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكثر من 3,700 شهيد ومفقود و10,000 جريح و1,750 معتقلًا، فضلًا عن تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
ويواجه آلاف المواطنين مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الطعام، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، في ظل استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية للمحافظة.
وما زال الدفاع المدني لليوم الـ44 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل.