قال محلل عسكري إسرائيلي إن نشوة الهجوم على إيران تبددت سريعًا بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على الكيان خلال الـ 48 ساعة الماضية والدمار الهائل الذي أحدثته.
وقال المحلل “يوسي ملمان”، وفق ترجمة وكالة “صفا”، إن “النشوة كانت قصيرة؛ فصباح الجمعة سألت هل كان يتوجب البدء بالحرب ومع الإيرانيين بالذات؟ فالشيعة تاريخيًا مستعدون للمعاناة، تعرفت على استعدادهم للتضحية كما أثبتوا ذلك خلال 8 أعوام من حرب الاستنزاف مع العراق”.
وأصى “ملمان” بأن يوفّر الكيان على نفسه المزيد من الخسار وأن يتوجه إلى الرئيس الأمريكي لوقف هذا “الجنون” على حد تعبيره.
وقال: “أوصي أن نوفّر على أنفسنا المزيد من الخسائر والتوجه إلى ترامب لكي يوقف هذا الجنود باتفاق معقول وإلاّ فسنتوسل في النهاية لوقف إطلاق النار وسترفض طهران”.
وتحدث المحلل عن أن الكيان يحاول تجربة ما فشل فيه في غزة ولبنان، في إيران هذه المرة عبر حرب انتقامية كما يصفها وزير الجيش يسرائيل كاتس.
وأضاف “على من عاش أجواء الفانتازيا بداية الحرب كوزير الجيش أن يفكّر مرتين، فطهران تعرضت للآلاف من الصواريخ والقنابل العراقية على يد سلاح الجو العراقي بما في ذلك الهجمات الكيماوية وانكسرت إرادتهم بعد 8 سنوات، وبسبب صواريخ “سكاد” العراقية قرروا تدشين برنامج صاروخي خاص بهم”.
ورداً على إعلان الجيش للمواطنين الإيرانيين بالابتعاد عن المواقع العسكرية، قال: “إسرائيل تصعّد لهجتها وتدعو مواطني طهران القاطنين قرب أماكن تصنيع السلاح.. يبدو أن حكومة إسرائيل تسعى لتطبيق نظرية الدومينو ليضغط السكان على النظام على أمل أن يسقط الشعب النظام، هذا الأسلوب فشل في غزة ولبنان فكيف بإيران”.
