
قال تجمّع المبادرين في قطاع غزة، إن المبادرين في المنطقة يتعرضون لاستهداف متصاعد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تُضرب مشاريعهم ومبادراتهم التي تمثل شريان الحياة للاقتصاد المحلي.
وأضاف التجمع، في بيان وصل وكالة “صفا”، يوم الأحد، أن هذا الاستهداف لا يقتصر على تهديد حياتهم فحسب، بل يهدف إلى عرقلة أي فرصة للتقدم والنهضة في قطاع محاصر يعاني من أزمة إنسانية خانقة.
وفي هذا السياق، أوضح التجمع، أن الهجمات الأخيرة أسفرت عن استشهاد ستة من العاملين في جمعية “قوافل الخير”، أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في خدمة المجتمع، ما يُعد استهدافًا مباشرًا للجهود التطوعية والإنسانية التي تُعدّ آخر أمل لأهالي غزة.
وأكد أن هذه الجرائم لا تمثل فقط اعتداءً على أفراد، بل تُعد محاولة ممنهجة لإخماد أي مسعى لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا.
وأشار التجمع، إلى أن القطاع لا يزال يرزح تحت وطأة حصار خانق يمنع دخول المواد التموينية والموارد الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لأهلنا والمبادرين على حد سواء.
وأضاف: “فالحاجات الأساسية لا تدخل، ومتطلبات المواطنين لا تُلبّى، مما يضاعف من معاناة العائلات ويُهدد استمرار المشاريع الريادية في وقت هم بأمسّ الحاجة فيه للدعم والموارد”.
وشدد التجمع على ضرورة التدخل العاجل من قبل المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لحماية المبادرين في غزة، الذين يُمثلون إحدى الركائز الأساسية لصمود المجتمع الغزي في مواجهة الحصار والعدوان.
وطالب بتسهيل دخول المواد التموينية والموارد اللازمة، في سبيل التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تطال كل مناحي الحياة في القطاع.
وأكد التجمع، أن توفير الحماية العاجلة للمبادرين والمجتمع المدني يمثل أولوية ملحة، كما نطالب بتهيئة الظروف التي تُمكّنهم من مواصلة عملهم، وضمان عدم استهداف مشاريعهم الحيوية.