fbpx
Sun. Apr 28th, 2024

وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن على المجتمع الدولي التحرك سريعا لإيجاد الآليات المناسبة لإيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، بحيث تصل إلى الجوعى والمحتاجين في المنطقة بما يحفظ كرامتهم ويحفظ حياتهم. وذلك بسبب وقوع العديد من الضحايا نتيجة إسقاط المساعدات من الطائرات أو أثناء دخول شاحنات المساعدات دون تأمين.


وأعرب الأورومتوسطي في بيان له عن حزنه العميق لنبأ غرق اثني عشر فلسطينيا يوم الاثنين 25 مارس/آذار، بعد أن علقوا في مظلات طرود الإغاثة التي أسقطتها الطائرات وسقطوا في البحر بالقرب من شمال قطاع غزة. اختفى خمسة منهم وتمت إزالة سبعة.

وفي اليوم نفسه، ادعى المرصد أنه خلال تدافع في شمال غزة لجمع طرود المساعدات التي أسقطتها الطائرات، قُتل فلسطيني وأصيب آخر على الأقل.
ومنذ بدء خفض المساعدات مؤخرًا، لقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص حتفهم في حوادث متفرقة في غزة وشمالها، نتيجة سقوط طرود المساعدات عليهم بشكل مباشر، حسبما ذكر الأورومتوسطي القراء. بالإضافة إلى ذلك، أدى سقوط حزمة مماثلة إلى تدمير الألواح الشمسية في المستشفى المعمداني في مدينة غزة.

وحذر من أن التدافع لجمع المساعدات التي أسقطتها الطائرات يتسبب في وقوع العديد من الإصابات حيث يدفع المجاعة الناس إلى محاولة الاستيلاء على حزمة مما يتم إسقاطه لضمان لقمة عيش أسرهم وأطفالهم.

وأكد أن قوات الاحتلال واصلت إطلاق النار على الأشخاص الذين كانوا ينتظرون المساعدة، واستهدفت من يدافع عنها من أفراد الشرطة أو اللجان الشعبية. وأدى ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 563 شخصاً وإصابة مئات آخرين، مما يشير إلى وجود سياسة ممنهجة لسرقة حياة مئات الآلاف من السكان. الوصول الآمن إلى المساعدة.

وأكد أن فشل المجتمع الدولي في إيجاد آليات تضمن حماية حياة السكان ووقف الخسائر سواء نتيجة إسقاط المساعدات عبر الجو أو أثناء إدخالها في الشاحنات دون تأمين أو اتفاق مع السلطات المحلية. يعني أن أولئك الذين نجوا من القصف أو الرصاص أو المجاعة لا ينبغي أن يتحملوا المسؤولية. يغرق وهو يحاول الحصول على المساعدة أو يهلك من الوصول المباشر إليها.

وشدد المرصد على ضرورة توسيع وتنويع طرق إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وخاصة إلى محافظتي غزة والشمال. كما شدد على ضرورة إيجاد آليات تضمن سلامة الناس وكرامتهم، لأن توزيع المساعدات بشكل عشوائي على مئات الآلاف من الجياع من شأنه أن يخلق حالة تدافع لا يتمكن البعض من الحصول عليها إلا بعد المخاطرة الكبيرة. تشمل الفئات السكانية الضعيفة النساء والمرضى والأطفال وكبار السن.

وشدد على ضرورة وضع حلول سريعة تضمن وصول المساعدات بشكل يحفظ الكرامة الإنسانية لمتلقيها ولا يمسهم. ومن الصواب أن نقف مع سكان غزة ونضمن وصولهم الآمن إلى الإمدادات، حيث أنهم تحملوا 172 يومًا من الإبادة الجماعية واستحقوا ذلك بعد أن تم تدمير كل ما يملكونه ووجودهم تحت الحصار المستمر من قبل قوات الاحتلال.