أعلن الأردن، الاثنين، عن شحن 73 شاحنة محملة بالمواد الغذائية إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين عبر جسر الملك الحسين، أحد المعابر الحدودية التي تربط المملكة بالضفة الغربية.
جاء ذلك في بيان تلقته الأناضول من الهيئة الخيرية الهاشمية الرسمية.
وذكر البيان أن الهيئة “أرسلت 3 قوافل مساعدات غذائية إلى أهلنا في غزة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي (التابع للأمم المتحدة) والقوات المسلحة الأردنية”.
وبحسب البيان الرسمي، فقد تم خلال الـ 48 ساعة الماضية، نقل 73 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والدقيق عبر جسر الملك الحسين إلى بوابة كرم أبو سالم، حيث تم تسليمها إلى سكان قطاع غزة.
وبحسب البيانات الصادرة اليوم عن السلطة الأردنية، ارتفع عدد الشاحنات المرسلة عبر نفس الحدود منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى 605.
وتربط الأردن بـ “إسرائيل” ثلاثة معابر: وادي عربة (إسحق رابين من الجانب “إسرائيل”)، وجسر الملك الحسين (النبي من الجانب “إسرائيل”)، والشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي).
تنتهك إسرائيل القانون الدولي من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخاصة عن طريق البر. وينتج عن ذلك نقص في الغذاء والدواء والوقود، ومجاعة تقتل الأطفال والمسنين في القطاع، الذي يسكنه ما يقرب من 2.3 مليون فلسطيني في ظروف مروعة ويظل تحت الحصار منذ 17 عاما.
وتتعرض إسرائيل لضغوط من الأمم المتحدة لفتح حدودها البرية حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى القطاع قبل أن تحصد المجاعة المزيد من الأرواح في غزة. وتتهم الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب “جريمة حرب” في غزة باستخدام “التجويع” كسلاح.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة والتقديرات الفلسطينية، فقد أودت الحرب في غزة بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتسببت في دمار هائل. وهو ما جعل “إسرائيل” تمثل أمام محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ عام 1948. للاشتباه في ارتكابها “إبادة جماعية”.