غزة 20-11-2023 استشهد مواطنون، وأصيب آخرون، ودُمرت عشرات المنازل والمباني والشقق السكنية والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في أعقاب إغلاق قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء جنوب مدينة غزة بشكل كامل، حاصرت وقصفت المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة فجر اليوم. وأدى ذلك إلى وفاة اثني عشر مريضاً يتلقون الرعاية هناك، فضلاً عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم الطبي.
وأفادت مصادر طبية أن الطابق الثاني من المستشفى، وهو الوحيد الذي يعالج جرحى العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تعرض لقصف الاحتلال.
وأعربت عن مخاوفها من أن ترتكب قوات الاحتلال مذبحة في المستشفى شبيهة بتلك التي وقعت في مجمع الشفاء الطبي، والتي طالت آلاف النازحين داخليا بالإضافة إلى ما يقرب من 700 من العاملين في المجال الطبي والجرحى ومرافقيهم.
وبما أن المستشفى هو المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصره بعشرات الآليات العسكرية الثقيلة والمدفعية على مسافة كيلومتر واحد. كما يقومون بنشر القناصة على أسطح المباني المجاورة، مما يمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المستشفى لنقل الجرحى. في المنطقة الشمالية للقطاع.
كما استشهد خلال قصف طائرات الاحتلال منزلي عائلتي الضهير وأبو شلوف بالقرب من مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خمسة عشر مواطنا، بينهم نساء وأطفال. بينما أصيب عدد آخر.
استشهد وجرح عدد كبير من المواطنين في غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الحربية الليلة الماضية شمال غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أنه بالإضافة إلى غارة بلدة بني سهيلة شرق خانيونس، أسقطت طائرات الاحتلال عشرات الصواريخ على محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خانيونس. وأدى ذلك إلى مقتل العشرات من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي مدينة غزة، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي منطقة العقولة في حي الزيتون جنوب المدينة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، إلى جانب قصف آخر في حي الصبرة، ما زال عشرات المدنيين تحت الحصار. بسبب الأمطار وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف. بالنسبة لهم.
وتعرضت مدرسة الكويت، التي تقع شمال قطاع غزة بجوار المستشفى الإندونيسي، لقصف مدفعي للاحتلال فجر اليوم.
وتعرضت مدرسة الكويت التي تؤوي العديد من النازحين، لعدة قذائف أطلقتها مدفعية ودبابات الاحتلال التي طوقت المستشفى الإندونيسي وقصفت محيطه منذ الساعات الأولى من الليل، بحسب تقارير محلية.
وبسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى الإندونيسي ومحيطه، لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث، ليظل عدد الشهداء والجرحى، فضلا عن الأضرار التي خلفها القصف الإسرائيلي البشع على المدرسة، مجهولا. . لكن التقارير الأولية تشير إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفي مجزرتين وقعتا يوم السبت الماضي في مدرستي تل الزعتر والفاخورة في مخيم جباليا شمال غزة، أصيب واستشهد المئات من النساء والأطفال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر من العام الماضي، لم تتوقف عمليات القتل التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة. وشملت الأهداف الإسرائيلية المساجد والممتلكات العامة والخاصة والمستشفيات والمرافق التعليمية والمدارس.
وبحسب الأرقام الأولية الصادرة عن وزارة الصحة، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة أكثر من 12200 شهيد، بينهم نحو 5000 طفل، و3250 امرأة، و690 مسنا. وفي الوقت نفسه، أصيب أكثر من 29500 شخص، وما زال أكثر من 4000 شخص – منهم 2000 طفل – في عداد المفقودين.
واستشهد إلى جانب ما يقارب 215 جريحاً من العاملين في المجال الصحي، 205 من أفراد الدفاع المدني و36 من الكوادر الصحية. ومن بين ما يقرب من ستين سيارة إسعاف تم استهدافها، أصيبت خمس وخمسون سيارة بأضرار وأصبحت غير صالحة للاستعمال.
في حين تم إغلاق أكثر من ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأساسية في غزة (52 من أصل 72) و26 من أصل 35 مستشفى نتيجة لنقص الوقود أو الأضرار الناجمة عن القنابل.