ومع بزوغ فجر يوم الثلاثاء، قُتل ثلاثة صحفيين في غارة جوية أثناء قيامهم بتوثيق هجوم إسرائيلي على مبنى غرب مدينة غزة يضم العديد من المكاتب الصحفية.
وبحسب المصادر الطبية فإن الصحافيين سعيد الطويل ومحمد صبح لقيا حتفهما أثناء تغطيتهما عملية إخلاء مبنى الحجي بعد تهديد الاحتلال بقصفه.
وتبين لاحقا أن الرفيق الثالث هشام النواجعة قد توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها في نفس الهجوم الإسرائيلي.
وذكر شهود عيان أنه أثناء تغطية الحدث، تمركز عدد من الصحفيين والمواطنين على بعد حوالي 150 متراً من موقع المبنى الذي كان من المقرر استهدافه. وكانوا متواجدين هناك لمتابعة القصف والتقاط الصور، وأصيب الجميع بالصدمة عندما قصفت طائرة الاحتلال التجمع.
أعرب المكتب الإعلامي الحكومي عن حزنه لفقد الزملاء الصحفيين سعيد الطويل، ومحمد صبح، وهشام النواجعة، الذين استشهدوا برصاص طائرات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهم عملية إخلاء أحد المباني غرب غزة. تحت تهديد القصف.
وأكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي أن ما قام به الاحتلال بحق الشهداء كان قتلا متعمدا لأن طائرات الاحتلال رأت أنهم كانوا يرتدون معدات السلامة والعلامات التي تميزهم كصحفيين.
وتابع: سبق وأن حذرنا الاحتلال من نواياه العنيفة تجاه الصحفيين ووسائل الإعلام بعد إبلاغه بمغادرة العديد من المقار الإعلامية في محاولة للتعتيم على المعلومات التي كانوا ينشرونها.
وأكد معروف أنه أصبح لا مفر من أن يتكرر سلوك الاحتلال الإجرامي تجاه الصحفيين في كل عدوان، وأن يستهدف الصحفيين والإعلاميين بشكل متعمد على أمل القضاء على شهود الجريمة وعيون الحقيقة التي ينتزع منها الجميع. العالم يشهد عبر كاميراته وتغطياته المجازر التي يرتكبها المحتل بحق شعبنا الأعزل.
إننا نشيد بالإعلاميين والصحفيين الذين يقومون بواجباتهم بطريقة مهنية وموضوعية، ونحن على قناعة بأن التضحيات التي قدموها لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزمهم والتزامهم بدعم المعايير المهنية والقيام بواجبهم المدني. ونحث المؤسسات الداعمة لحرية التعبير على التحرك بمسؤولية وجدية ضد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام.
