وقد تزايدت في الآونة الأخيرة أداء الصلوات التلمودية هناك تحت غطاء شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كما تزايدت مداهمات المستوطنين للمساجد والمواقع التاريخية في البلدات الواقعة في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة.
على الرغم من أن المستوطنين استهدفوا منذ فترة طويلة مساجد معينة في الداخل ذات أهمية وتاريخ طويل، خاصة في المجتمعات الساحلية مثل عكا وحيفا ويافا واللد والرملة، إلا أن لديهم الآن قائمة أهداف أوسع.
ولن تكون مداهمة المسجد القديم في بلدة مشهد الجليلية، والتي نفذها المستوطنون بمساعدة شرطة الاحتلال، التي دعمت أداء الصلوات التلمودية هناك، الأخيرة من هذا النمو في المداهمات والأضرار. الجوامع.
ورغم رفضهم في السابق اقتحامات مماثلة من قبل المستوطنين، إلا أن السكان المحليين علموا بالتسلل وحاولوا طرد المستوطنين. إلا أن شرطة الاحتلال منعتهم من ذلك.
وكما حدث في كنيسة “دير الياس” في حيفا، حيث أدت المداهمات إلى مشادات عنيفة، تكرر هذا المشهد في العديد من المساجد التاريخية، بل وامتد إلى استهداف الكنائس المسيحية.
وذكر التقرير أن تزايد المداهمات للمساجد داخلها وإقامة الصلوات التلمودية هناك “محاولة لفرض واقع جديد على غرار ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك”.
احتضان الاحتمالات.
وقال الشيخ كمال الخطيب، نائب زعيم الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، لوكالة صفا، إن “استهداف المساجد داخل البلاد يأتي لاغتنام فرص الجماعات الاستيطانية في فترة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية”.
الحرب لحل الخلافات
وبحسب الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في الداخل، وتوفيق محمد المنسق الإعلامي لصلاح، فإن “إقامة الصلوات التلمودية في مساجد الداخل تأتي ضمن قضايا ومظاهر عديدة، والتي برزت بشكل متزايد في ظل الحكومة المتطرفة الحالية”. ، وهو ما يسمونه الحق الكامل.”
وكشف محمد في تصريح لوكالة صفا، أن المستوطنين يحظون بدعم عدة وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير وآخرين الذين يشنون حربا ضد الشعب الفلسطيني ومعالمه الحضارية.
وهناك دليل مما حدث في كنيسة “دير الياس” والصلوات التلمودية التي أقيمت هناك على أن “الحرب تستهدف كل ما هو فلسطيني أو إسلامي أو مسيحي”.
وتابع أن الاحتلال ومستوطنيه يدرسون مشكلة إنهاء الصراع بهذه السياسات. وأضاف “ما يحدث هو حرب بهدف تغيير هوية هذه المقدسات من قبل من لا يملك الشرعية والقوة”.
لا وجه للمقارنة مع المسجد الأقصى الذي يتعرض لاعتداءات يومية في إطار حرب على الهوية والمعتقد والمسجد نفسه، والذي نهض من أجله المئات من أبناء الشعب الفلسطيني للدفاع عنه، رغم ممارسات المستوطنين في المساجد الإسلامية في الداخل. لها أهداف مماثلة لما يحدث هناك. يقول محمد.
ويؤكد أن اليمين المتطرف يهدف من خلال الهدم والاضطهاد والتهويد إلى زيادة سلطته على البلاد ومواقعها التاريخية قدر الإمكان في مناطق 1948 والقدس والضفة الغربية.
ويعتقد أن الوزراء المسؤولين في إدارة الاحتلال الحالية يعتبرون الوقت الذي يقضونه “ذهبيا”. لنقل الفلسطينيين أو تعبئتهم في حاويات من أجل بسط “سيادتهم” المهنية الكاملة وتحقيق أهدافهم.






