وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن الجيش الإسرائيلي يقتل الشباب الفلسطينيين دون أن يحاسبهم.
ووفقا للمنظمة، كان عام 2018 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 15 عاما، وإذا استمر عام 2023 في معدله الحالي، فإنه سيطابق أو يتجاوز عدد القتلى من عام 2022، حيث قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 34 طفلا في عام 2022. الضفة الغربية حتى 22 أغسطس.
وادعى بيل فان إسفلد، المدير المشارك لقسم حقوق الشباب، أن الجنود الإسرائيليين يقتلون المزيد والمزيد من الشباب الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.
وأضاف أن المزيد من الأطفال الفلسطينيين سيقتلون ما لم يضغط أصدقاء إسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة، عليها لتغيير مسارها.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، في الحالات التي لا تسمح فيها المعايير الدولية باستخدام القوة المميتة، بينما وثقت بعض عمليات القتل التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الأطفال.
وكشفت أن الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية استشهدوا خلال هذه الفترة على يد قوات الاحتلال 614 مرة على الأقل؛ لكن ثلاثة جنود فقط أدينوا بقتل فلسطينيين، بحسب منظمة “ييش دين” الإسرائيلية، وحكم عليهم جميعاً بأحكام قصيرة في خدمة المجتمع.
وتابعت: “تأتي عمليات القتل في سياق ترتكب فيه السلطات الإسرائيلية جرائم ضد الإنسانية تتمثل في الفصل العنصري واضطهاد الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، كما وثقته منظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها من منظمات حقوق الإنسان”.
وذكرت أنه في عام 2021، بدأ تحقيق رسمي في الجرائم الخطيرة المرتكبة في فلسطين من قبل المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في ذلك الوقت، فاتو بنسودا.
وشددت على أنه، باستثناء الظروف التي يكون فيها من الضروري بشكل واضح الدفاع عن الحياة، لا يُسمح لموظفي إنفاذ القانون “باستخدام الأسلحة النارية بطريقة مميتة عمداً”.
وذكرت أن اتفاقيات جنيف والتشريعات الدولية لحقوق الإنسان توفر الحماية للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، وأن الحكومات مطالبة بتوفير وسائل فعالة للناس لتأكيد حقوقهم، بما في ذلك الحق في الحياة.
وأكدت أنه حتى في حالة تقديم شكوى، فإن جيش الاحتلال لا يبدأ دائمًا تحقيقات جنائية في الحالات التي تستخدم فيها القوات القوة المميتة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وطالبت هيومن رايتس ووتش الحكومة الإسرائيلية بإعطاء توجيهات صريحة وعلنية لجميع القوات تحظر الاستخدام المتعمد للقوة المميتة ضد الفلسطينيين، وخاصة القاصرين، وحثت جيش الاحتلال على التوقف عن استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت إدراج اسم الجيش الإسرائيلي على أنه مرتكب جريمة قتل وتشويه الأطفال الفلسطينيين في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في المواقف المسلحة لعام 2023.
بالإضافة إلى ذلك، حثت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على تسريع تحقيقات مكتبه في الجرائم الخطيرة المرتكبة ضد القاصرين في فلسطين.
وشددت على أن الحكومات الأجنبية، وخاصة الولايات المتحدة، التي وعدت إسرائيل بمساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار في عام 2023، يجب أن تجعل هذه الأموال مشروطة ببذل إسرائيل جهودًا حقيقية وملحوظة لوقف انتهاكاتها الخطيرة، مثل الجرائم ضد الإنسانية.
وحثت أعضاء مجلس النواب الأمريكي على دعم قانون الدفاع عن حقوق الإنسان للأطفال والأسر الفلسطينية التي تعيش تحت الاحتلال، والذي يحظر استخدام التمويل الأمريكي للاعتقال العسكري غير القانوني، وإساءة معاملة الأطفال، وتدمير الممتلكات الفلسطينية، ومصادرة الأراضي من أجل الأطفال الفلسطينيين. المستوطنات.