fbpx

103 منزل هدم كلي.. وكبار في السن عاشوا الهجرة أكثر من مرة

 

كشفت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية أن عدد المنازل المُهدمة  كلياً في قطاع غزة بالعدوان الأخير على قطاع غزة وصل إلى 103 منزل، وتم تشريد أكثر من 200 أسرة فلسطينية أي أنه أكثر من 1000 أسرة أصبحت بلا مأوى،  ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة للغاية .

هناك وراء  كل هدم  قصةِ ، وأحلام تحطمت ، وأناس أصبحوا بلا مأوي ، ومنهم من عاصر النكبة مرتين مثل المسنة   “انتصار مهنا”  البالغة من العمر  100عام ، والمسن  طه شحدة البالغ من العمر 85 عاما، كلاهما عاصر النكبة مرتين، المرة الأولى في عام 1948  والمرة الثانية بعد 75 عاما على النكبة ليستعيدا شريط ذكريات النكبة مجددا وكأنه حًلم لا يريدا الاستيقاظ منه ، فكان الأمر عصيا أن يعاصرا مرتين .

بحسرة شديده وبكاء وعويل  وضرب الكف بالكف للمسن طه شحدة الذي نعى بيته المكون من 5 طوابق بكى بحرارة متسائلا أين سيذهب هذه المرة !  ” ليرد أحد:  أبنائه بالشارع  يابا ” عن أي ألم تتحدثون !!  وفي مقابلة معه أكد  أن الاحتلال حاول قتله مراتِ عديدة مصادفة  وبشكل غير مقصود ، والآن قتلته  فعلا ، وقصمت ظهره بهدم بيته  حيث يقطن فيه  هو،  وجميع أبنائه وأحفاده .

 يسرد ” طه شحدة ” قصته تزوّج في سن مبكرة من زوجته هنية، واشترى له والده سيارة أجرة، إذ كان يُسمح للفلسطينيين في السبعينيات والثمانينيات بالقيادة بحرية بين غزة ومصر ولبنان والأردن. وكان سائق تاكسي معروفاً ينقل عمال غزة إلى أماكن مختلفة داخل الأراضي المحتلة

وحين بلغ سن التاسعة والعشرين، شنّت إسرائيل حرب النكسة، واحتلت غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان وسيناء. وأسفرت هذه الحرب عن استشهاد حوالي 20 ألف عربي، من بينهم حوالي 6000 فلسطيني

يقول طه: “أذكر جيداً مشهد جثث رجال ونساء غزة ملقاة في الشوارع”. ونجا طه وأبناؤه بأعجوبة رغم كل هذه الصعاب. وفي أوائل الثمانينيات، أثناء قيادته لسيارته الأجرة في مدينة “ريشون لتسيون”  القريبة من تل أبيب، أطلق جنود إسرائيليون النار عليه هو وراكبُ في سيارته. وأُصيب شحدة بجروح في قدميه، فيما فقد الراكب حياته

وأضاف: “غادرت السيارة بسرعة واحتميت بالأشجار المجاورة. وبحث الجنود عني لفترة، لكنهم لم يتمكنوا من العثور عليّ. وبعد أن رحلوا، عدت إلى سيارتي كي أهرب، لكنني فقدت وعيي، وحين استعدته، وجدت نفسي في مستشفى إسرائيلي. ولحسن الحظ، سمحوا لي في النهاية بالعودة إلى غزة”

أما المسنة “انتصار مهنا”  تجلس في مشهد مبكى على أطلال منزلها وتبكي بحرارة مؤكدة ان ما حدث لها لم يحدث لأحد وأن البؤس والحزن طالها مرتين وتبدو عليها  ملامح  السنين ، و ملامح النكبة الأولي، واضحة علي وجهها الحزين،   لتصطدم يواقع أكثر صعوبة هو هدم بيتها  من جديد،  اضافة لمكوث ابنها الأكبر في المستشفى على إثر الصدمة، فهو خسر بيته ، وخسر شغفه في جمع الأنتيكا ، والتحف الأثرية ،  التي جمعها من معاشه كموظف في وكاله الأونروا  ووصلت قيمة الخسائر التي تكبدها حوالي 100 ألف دولار ، هم قصة من قصص عديده طالها الألم والجرح النازف في كل عدوان يتجدد على غزة .     

 

 

You may also like

معلومات عنا

Gazapress logo

وكالة Gazapress The Bew. نحن فريق من الصحفيين والمحررين مكرسين لتقديم تغطية إخبارية دقيقة وغير متحيزة لك.

الوظائف المميزة

النشرة الإخبارية

@ 2023 – جميع الحقوق محفوظة

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More