fbpx
Home Uncategorised تحديات وواقع البطالة في فلسطين ونسبة الفقر تجاوزت 80% في قطاع غزة النسبة الأعلى في العالم

تحديات وواقع البطالة في فلسطين ونسبة الفقر تجاوزت 80% في قطاع غزة النسبة الأعلى في العالم

by Fatma Abu Nady
0 comment

تحديات وواقع البطالة في فلسطين ونسبة الفقر تجاوزت 80% في قطاع غزة النسبة الأعلى في العالم

 

 تُعد البطالة  هي أكبر التحديات التي  تواجه الشباب  في فلسطين علي مختلف الفئات العمرية والمستوى التعليمي حيث أن ارتفاع نسبة البطالة عند الشباب حملة الشهادات؛ حيث أصبح ينظر لمؤسسات التعليم وكأنها مولـد للبطالة؛ هذه المشكلة آخذة في التنامي سنة تلو  الأخرى؛ حيث أصبحت الهجرة أحد خيارات الحل بالنسبة للشباب هروبًا من دائرة البطالة والفقر، ليحرم الاقتصاد الفلسطيني من الاستفادة بالشكل الأمثل من طاقاته البشرية؛ ما ينعكس سلبًا على النجاح في إحداث التنمية الاقتصادية، بحسب الإحصائيات والدارسات أصبح معدل البطالة مقلق لدرجة كبيرة في فلسطين نظراً  لارتفاعها بالمقارنة مع الدول الأخرى، بل هي  من أعلى المعدلات على الصعيد العالمي لا سيما في قطاع غزة.

ولا شك أن السبب المباشر في تفاقم هذه المشكلة يعود إلى كون فلسطين دولة تحت الاحتلال، الذي يقيد حريتها في استغلال ثرواتها ومواردها الطبيعية ويمنعها من السيطرة على معابرها ومياهها ومجالها الجوي؛ بل ويدمر باستمرار بنيتها التحتية، ويمارس القرصنة على أموالها، فضلًا عن الحصار وإغلاق المعابر كل ذلك بهدف إبقاء الاقتصاد الفلسطيني تابعًا للاقتصاد الإسرائيلي، ويعتمد على ما تجود به الدول المانحة، للحيلولة دون أن تتوفر مقومات الاستقلال. وتبقى البطالة في دولة فلسطين تشكل إحدى التحديات الجدية التي تواجه الفلسطينيين ويبقى الاحتلال المسبب الرئيسي لها، وبالخلاص من الاحتلال نتخلص من البطالة، وتدور عجلة التنمية.

بالتالي تبقي البطالة ناقوس خطر يدق الأجراس بشكل قلق ومزعج ومتسارع ليشير إلى حالة التوتر الناتج عن مشكلة البطالة ومن الملاحظ أيضا التباين الواسع في نسبة البطالة بين الضفة الغربية من جهة وقطاع غزة من جهة أخرى؛ ولعل السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتعرض القطاع لعدة حروب لأن العدوان يقصم ظهر البعير، تتولد عنه خسائر في الأرواح وقد الشهيد هو أصلا المعيل الوحيد لأهله، أضافة لتدمير البني التحتية التي لا تقوي الحكومة عليها بغزة باسترجاعها كما كانت، ناهيك عن  تدمير الكثير من المباني والشقق السكنية كلها تزيد من أزمة الفقراء فقراً أكبر.  

يؤكد “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”  إن التفاوت لا يزال كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبلغ هذا المعدل 45% في قطاع غزة، مقارنة بـ 13% في الضفة الغربية. أما على مستوى الجنس، فقد بلغ معدل البطالة للإناث 40% مقابل 20% للذكور في فلسطين، إن نسبة البطالة بين الإناث تفوق نسبتها عند الذكور ولعل السبب في ذلك يعود إلى مفاهيم اجتماعية ما زالت سائدة داخل المجتمع الفلسطيني المحافظ الذي يحاصر المرأة في وظائف معينة، ومن جهة أخرى الطابع الذكوري الذي ما زال مهيمن على قطاع العمل في فلسطين. 

وفي قطاع غزة بلغ معدل البطالة 45.3%، بواقع 39.1% بين الذكور، مقابل 67.4% بين الإناث. كما بلغ أعلى معدل بطالة بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة لكلا الجنسين؛ حيث بلغت 62.6%، بواقع 57.2% بين الذكور، مقابل 87.0% بين الإناث في نفس الفئة العمرية.

وبلغ عدد العاطلين عن العمل (15 سنة فأكثر) 367 ألف شخص في عام 2022، بواقع 239 ألف شخص في قطاع غزة، و128 ألف شخص في الضفة الغربية، فيما بلغ إجمالي الاستخدام الناقص للعمالة 500 ألف شخص، حيث يتضمن هذا العدد 56 ألفا من المحبطين الباحثين عن عمل، و22 ألفا في العمالة الناقصة المتصلة بالوقت.

وسجلت محافظتا الخليل في الضفة الغربية ودير البلح في قطاع غزة، أعلى معدلات بطالة بين المحافظات. حوالي 8 من كل 10 عاملين مستخدمون بأجر، 76% من العاملين هم من المستخدمين بأجر، مقابل 20% يعملون لحسابهم الخاص وأرباب العمل، و4% كأعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر، كما أن  حوالي ثلثي المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يعملون دون عقد عمل ، وهناك 40% من العاملين بالقطاع الخاص يتقاضون أجراً شهريا أقل من الحد الأدنى للأجور؛ بينما وصلت في الضفة الغربية للذين يتقاضون أجراً شهريا أقل من الحد الأدنى للأجور حوالي 19% النسبة أقل مقارنة مع قطاع غزة بمعدل أجر شهري حوالي 1,419 شيقلاً، بالمقابل، بلغت النسبة حوالي 89% في قطاع غزة، بمعدل أجر شهري يبلغ حوالي 697 شيقلاً ؛   

تجدر الإشارة إلى أن الحد الأدنى للأجر في العام 2021 بلغ (1,450 شيقلاً). وعند مقارنة هذا الأجر مع العام 2022، يظهر ارتفاع في نسبة المستخدمين بأجر في القطاع الخاص، الذين يتقاضَون أجراً شهرياً أقل من هذا الحد سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث ارتفعت النسبة بين العام 2021 والعام 2022 من إجمالي المستخدمين بأجر في القطاع الخاص، من 7% إلى 8% في الضفة الغربية، ومن 81% إلى 86% في قطاع غزة. 

ولا شك أن السبب المباشر في تفاقم هذه المشكلة يعود إلى كون فلسطين دولة تحت الاحتلال، الذي يقيد حريتها في استغلال ثرواتها ومواردها الطبيعية ويمنعها من السيطرة على معابرها ومياهها ومجالها الجوي؛ بل ويدمر باستمرار بنيتها التحتية، ويمارس القرصنة على أموالها، فضلًا عن الحصار وإغلاق المعابر كل ذلك بهدف إبقاء الاقتصاد الفلسطيني تابعًا للاقتصاد الإسرائيلي، ويعتمد على ما تجود به الدول المانحة، للحيلولة دون أن تتوفر مقومات الاستقلال

واللافت للانتباه ارتفاع نسبة البطالة عند الشباب حملة الشهادات؛ حيث أصبح ينظر لمؤسسات التعليم وكأنها مولـد للبطالة؛ هذه المشكلة آخذة في التنامي سنة بعد أخرى؛  وذلك بسبب سوء التنسيق بين الجامعات والمعاهد  وسوق العمل  نتج عن سوء التنسيق هذا  تكدس آلاف الخريجين سوق العمل ليس بحاجة لهم  وبالتالي تتولد البطالة وتتفاقم المشكلات،    فأصبحت الهجرة أحد خيارات الحل بالنسبة للشباب هروبًا من دائرة البطالة والفقر، ليحرم الاقتصاد الفلسطيني من الاستفادة بالشكل الأمثل من طاقاته البشرية؛ ما ينعكس سلبًا على النجاح في إحداث التنمية الاقتصادية.




You may also like

Leave a Comment

معلومات عنا

Gazapress logo

وكالة Gazapress The Bew. نحن فريق من الصحفيين والمحررين مكرسين لتقديم تغطية إخبارية دقيقة وغير متحيزة لك.

الوظائف المميزة

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على منشورات الأخبار الجديدة.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More