fbpx

عين سلوان التاريخية من أشهر عيون مدينة القدس المحتلة وأقدمها، يعود عمرها إلى خمسة آلاف عام، حين حفر الكنعانيون قناة تحت الأرض بطول 533 مترًا، واكتسبت بعضًا من أهمّيتها، من كونها المَورد الطبيعي المائيّ الوحيد في المدينة المحتلة.

لم تكن العين مصدرًا لأهالي بلدة سلوان فقط، وإنّما لسكان البلدة القديمة، ولكل القرى المجاورة الذين جاءوا من الطور والعيسويّة والسواحرة وصور باهر وأبو ديس والعيزريّة للاستفادة من مائها في الأعمال المنزلية وري المزروعات.

ويبدأ مسارها من منطقة “العين الفوقا” أو “عين أم الدرج” لوجود درجات تُفضي إلى العين، وهي موجودة في منطقة مرتفعة قليلًا شمال سلوان، ومن ثمّ تنساب المياه في نفقٍ صخريّ ضيّق أسفل الأرض لتمتدّ على طول 533 مترًا حتّى تصل إلى بركة سلوان الأثرية المجاورة لجامع العين.

وما زاد من أهميتها أنها وقفٌ إسلاميّ، أوقفه الخليفة عثمان بن عفّان على فقراء المدينة، ومن بعده أوقف صلاح الدين الأيوبي القرية ومقدّراتها، بما فيها العين، على مصالح “المدرسة الصلاحية” عند باب الأسباط شمال البلدة القديمة.

وعلى مدار سنوات ماضية، لم تسلم عين سلوان من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجمعياته الاستيطانية، التي استولت على محيطها وحفرت الأنفاق تحتها، وعملت على تغيير معالمها التاريخية والحضارية، وأضافت إليها نقوشات تلمودية مختلفة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *