fbpx

فقرٌ وغُربة وخوف من المستقبل.. تلخص ثلاثية المعاناة هذه واقع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، لكن ما يُخفف عنهم وطأة القهر؛ استمرار إيمانهم بحتمية العودة إلى الديار بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ففي لبنان، أثرت الأزمات التي مرّت بها البلاد على الأوضاع الإنسانية للاجئين، ولم يشهد واقعهم أي تغيّر إيجابي، بل ازداد الأمر سوءًا، ووصلت أوضاعهم إلى “نقطة اللاعودة”.

وفي سوريا، واجه لاجئو مخيمي اليرموك وخان الشيخ التهجير القسري، وارتفعت معدلات الهجرة بين أوساط الشباب، فيما وصلت معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة.

أما في الأردن؛ ففقد الكثير من اللاجئين مصادر دخلهم نتيجة جائحة كوفيد-19، بينما أصبحت بعض المخيمات ذات كثافة سكانية عالية، في ظل محدودية المراكز الصحية والتعليمية.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قال في وقتٍ سابق “إنّ فقر لاجئي فلسطين، مقترنًا بغياب عملية سياسية وأي أمل في مستقبل أفضل، يؤجج الضيق واليأس والغضب”.

ويُبدي اللاجئون تخوفًا كبيرًا في ظل تقليصات بعض خدمات أونروا، وضعف تمويلها، بالتزامن مع سعي إسرائيلي محموم لتصفية وجودها، وإنهائها كشاهد على النكبة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *