fbpx

عيد الأضحى .... بهجة العيد تتحدى المعاناة والفقر في غزة

 

فاطمة أبو نادي / غزة

شهدت الأسواق حركة مكتظة وإقبالا  من المواطنين ابتهاجا  بقدوم عيد الأضحى، رغم المُعاناة  والفَقر وانهيار النظام الاقتصادي في قطاع غزة؛ رفض الفلسطينيين الاستسلام  للواقع الصعب، حتى يتسنى لهم الفرح، حيث تتوجه أغلب العائلات الفقيرة في غزة للبسطات الصغيرة كونها أقل سعراً، لتعكس السعادة والابتهاج على أطفالهم، بالتالي تزيد  القدرة الشرائية للمواطنين في  الأعياد والمناسبات فقط  بسبب الحصار والذي طال أمده الذي وصل للعام السادس عشر على التوالي.

80 ألف أسرة تتعاش على مخصصات الشؤون الاجتماعية

80 ألف أسرة كانت في انتظار مُخصصات  الشؤون الاجتماعية والذي يزيد عدد أفرادها عن نصف مليون فرد، بعد انقطاع دام 17 شهراَ  دون مستحقات ؛  حيث عبر المواطنين عن سخِطهم عند استلامهم الدفعة الأولى من المُخصصات، لأنها لا تسد احتياجات المواطنين في ظل الوضع الراهّن والصعب  المرتبط بمناسبة “عيد الأضحى”  حيث استلم منتفعي الشؤون  100  دولار أمريكي فقط , بعد عامِ ونصف من الانقطاع ، إلا أنّهم صمموا على الفرح والابتهاج في “عيد الأضحى” كباقي المسلمين في كل مكان في العالم، وفي ظل ارتفاع الأسعار على السلع والمواد الأساسية بسبب الأزمة الاقتصادية التي شهدتها العالم.

احتياجات غزة للأضاحي

لعبت الأزمة الأوكرانية دوراً كبيراً في تخفيض القدرة الشرائية للمواطنين في قطاع غزة نتيجةً لارتفاع أسعار الأعلاف والمواشي؛ مما ترتب عليه ارتفاع أسعار اللحوم  حيث وصل سعر الكيلوجرام من اللحمة إلى  12دولار أمريكي، هذا ليس بمقدور المواطنين في ظل الحصار المتواصل على غزة شرائها بسهولة ,  حيث وصلت تكلفة الأضحية  في هذا العام إلى 733 دولار  فهو سعر مرتفع مقارنة مع العام الماضي، حيث وصل سعر الأضحية في العام الماضي إلى 433 دولار , رغم كل هذه المعادلات الاقتصادية فإن احتياج “غزة”  للأضاحي يصل إلى 17 ألف رأس من العجول, 22 ألف رأس من الأغنام في موسم الأضاحي لعام 2022 بناءً على إعلان وزارة الزراعة التي أكدت أن عدد المواشي لأضحية العيد متوفر وبسعر مناسب للقدرة الشرائية لكن؛ للأغنياء فقط ,هنا قد  يلجأ  أصحاب الدخل المتوسط إلى للاشتراك مع مواطنين آخرين في سعر العجل الواحد قد يصل عدد المشتركين من ثلاثة أفراد لخمسة من أجل التخفيف  عبء الدفع، بالتالي المشاركة في طقوس عيد الأضحى كأحد التحديات للشعور  بفرحة العيد , بكل الأحوال الصعبة تبقى تكلفة الأضحية في قطاع غزة المَحاصر أقل بكثير من أسعار الضفة الغربية , ومدينة القدس بسبب سياسة اسرائيل التعسفية ضد المواطنين هناك فهي  تمنعهم من ذبح الأضحية أمام منازلهم, أو حتى في الساحات المفتوحة فهي تقتصر على المسالخ فقط  بهدف التضييق علي حرية ممارسة الطقوس الدينية، واعتبر سكان الضفة الغربية والقدس, أن تكلفة الأضحية لديهم هي الأعلى سعراً في العالم حيث وصل سعر الأضحية إلى أكثر من  800 دولار أمريكي مقارنة مع باقي الدول في العالم  بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية التي لعبت دورا في عجلة الاقتصاد العالمي .

انتهى