شهيدان و401 معتقل في القدس بمايو
قال مركز معلومات وادي حلوة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من اعتداءاتها ضد المقدسيين وممتلكاتهم والمسجد الأقصى المبارك، خلال أيار/مايو الماضي.
وأوضح المركز في تقرير أصدره يوم الخميس، يرصد انتهاكات الاحتلال خلال مايو، أن قوات الاحتلال اغتالت بتاريخ 11/5/2022 الصحفية شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين، عندما كانت برفقة مجموعة من الزملاء الصحفيين.
وأشار إلى استشهاد الشاب المقدسي وليد الشريف، متأثرًا بجراح أصيب بها داخل ساحات الأقصى خلال الجمعة الثالثة من شهر رمضان، واعتقل حينها ولم يقدم له العلاج الفوري، وبقي في غيبوبة حتى استشهاده.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين سبعة شهداء مقدسيين في الثلاجات، وهم: مصباح أبو صبيح، فادي القنبر، شهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات، الشهيدين شاهر أبو خديجة وزهدي الطويل، الشهيد فادي أبو شخيدم، والشهيد كريم جمال القواسمي 19 عامًا.
وأضاف أن قوات الاحتلال و”جماعات الهيكل” استباحت بدعم من حكومة الاحتلال والمحاكم، المسجد الأقصى بطريقة غير مسبوقة، أبرزها تمثل نهاية الشهر بتأمين صلوات جماعية للمستوطنين فيه ورفعهم العلم الاسرائيلي.
ونفذ آلاف المستوطنين ومن بينهم أعضاء كنيست، وكبار الحاخامات، ومسؤولين عن “منظمات وجماعات الهيكل” المزعوم، اقتحامات للأقصى، والتي تتم عبر باب المغاربة، وتضاعفت الاقتحامات خلال الاحتفالات في “عيد الاستقلال” و “يوم القدس” وذكرى احتلال القدس.
وفي التاسع والعشرين من أيار، ضاعف المستوطنون بدعم وحماية حكومة الاحتلال وقواتها على الأرض اعتداءاتهم في القدس، في الذكرى الـ55 لاحتلال الشق الشرقي من المدينة، تخللها اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وغناء ورقص وصلوات ورفع أعلام، ومشاركة كبيرة بـ”رقصة الأعلام السنوية”.
وخلال المسيرة اعتدى المستوطنون بغاز الفلفل والشتائم والحجارة والزجاجات والمياه والعصي على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في المسجد الأقصى وشوارع القدس وحي الشيخ جراح وبلدة سلوان.
وبحسب مركز المعلومات، فإن قوات الاحتلال حولت المدينة المقدسة في ذكرى احتلالها الى ثكنة عسكرية، لتأمين احتفالات المستوطنين، فنشرت قواتها المختلفة ونصبت حواجزها في شوارع المدينة والأحياء والبلدات، وعطلت حياة الفلسطينيين عامة وسكان البلدة القديمة وتجارها بشكل خاص.
ورصد مركز المعلومات 401 حالة اعتقال من مدينة القدس، بينهم طفلان “أقل من جيل المسؤولية- أقل من جيل 12 عامًا”، 58 قاصرًا، 16 سيدة.
كما رصد إصدار سلطات الاحتلال 107 قرارات إبعاد منها: 4 عن مدينة القدس، 65 عن الأقصى، 38 عن البلدة القديمة.
وأوضح المركز أن معظم قرارات الإبعاد كانت لشبان اعتقلوا من المسجد الأقصى بداية أيار الماضي، في ذكرى ما يسمى “عيد الاستقلال”، ونهاية الشهر في ذكرى “احتلال القدس”، واستهدفت قرارات الإبعاد فلسطيني الداخل، سواء باعتقالهم من القدس والأقصى، أو استدعائهم للتحقيق.
وأضاف أن سلطات الاحتلال واصلت سياسة “الابعادات عن مكان الاعتقال الميداني”، أي عن شوارع المدينة “باب العامود، الساهرة، السلطان سليمان، صلاح الدين”.
وبهذا الصدد، رصد 186 اعتقال ميداني، صُدرت ضد 132 شخصًا قرارًا بالإبعاد، وشهدت القدس اعتقالات جماعية عقب جنازة الشهيد وليد الشريف، وفي ذكرى ما يسمى “توحيد القدس”.
وبالنسبة لعمليات الهدم، وثق مركز معلومات وادي حلوة 14 عملية هدم في مدينة القدس نصفها نفذت بأيدي أصحابها “الهدم الذاتي” تفاديًا لدفع غرامات مالية وأجرة لطواقم البلدية والياتها.
