Search

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في قطاع غزة

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وما إن بدأ سريان وقف إطلاق النار، حتى عمت التكبيرات والتهليلات مناطق القطاع، وخرج الأهالي بمسيرات عارمة، ابتهاجًا بانتهاء الحرب، ومشاهد القتل والدمار والموت.

وردد مواطنون عبارات داعمة للمقاومة وسط القطاع، ابتهاجًا بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. 

وبدأ عشرات النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمالي القطاع ومدينة رفح.

وانتشرت عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية في محافظات القطاع كافة للقيام بواجبها في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.

والسبت، أعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة، جاهزيتها لتنفيذ خطة شاملة لإعادة الحياة تدريجيًا بعد وقف إطلاق النار بقيادة الشرطة والبلديات.

وتشمل الخطة تأمين المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين. وتم إعداد فرق حكومية متخصصة من الوزارات والمؤسسات الحكومية لمتابعة تنفيذ هذه الخطة ميدانيًا، بما يضمن سلامة المواطنين ومحاولة توفير الاحتياجات الأساسية لهم.

والأربعاء الماضي، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يومًا وتتضمن الإفراج عن 33 أسيرًا من أسرى الاحتلال مقابل ما يزيد عن ألف أسير فلسطيني.

وأكد أن الأطراف المشاركة في المفاوضات بذلت جهودًا كبيرة لدفع المحادثات إلى الأمام، معربًا عن شكره لشركاء قطر، مصر والولايات المتحدة، لدورهم المحوري في تحقيق هذا الاتفاق.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا.

وتشمل المرحلة الأولى وقفًا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق المأهولة في قطاع غزة بما فيها محور “نتساريم” إلى مناطق بمحاذاة الحدود.

وخلال هذه المرحلة، ينص الاتفاق خلال المرحلة الأولى على دخول 600 شاحنة يوميًا من المساعدات الإنسانية، والإفراج تدريجيًا عن 33 أسيرًا إسرائيليًا بغزة، وكذلك فتح معبر رفح جنوبي القطاع بعد 7 أيام من بدء تطبيقه.

ووفقًا للاتفاق ستخفض “إسرائيل” قواتها تدريجيًا في منطقة معبر رفح بمحور فيلادلفيا في المرحلة الأولى.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل إلى خارج غزة.

أما المرحلة الثالثة، فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدمرّة على قطاع غزة، أكثر من 46 ألف شهيد فلسطيني، وإصابة أكثر من 110 آلاف آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألفًا ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض.

More Post's