يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ64 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، وسط معاناة تتفاقم يوميًا، واقتحام لمستشفى كمال عدوان.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال بحق المواطنين، واستهداف المنازل السكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وأفاد مراسل وكالة “صفا”، بإطلاق الطيران المروحي “الأباتشي” النار بكثافة باتجاه المناطق الشمالية للقطاع.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف مبانٍ سكنية في مشروع بيت لاهيا وبيت لاهيا.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش إن الاحتلال يستخدم أسلحة غير مسبوقة تنتج طاقة حرارية عالية تصهر وتبخر أجساد الشهداء.
وأوضح أن الاحتلال يكثف استهدافه لمستشفيات شمالي غزة بهدف إخراجها عن العمل.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الكارثة التي حلت بغزة لا تقل عن انهيار كامل لإنسانيتنا المشتركة.
وأضاف أن الكابوس في غزة لابد أن يتوقف، ولا يجوز لنا أن نستمر في تجاهل ما يحدث.
وخلف العدوان المتواصل على محافظة الشمال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكثر من 3,700 شهيد ومفقود و10,000 جريح و1,750 معتقلًا، فضلًا عن تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
ويواجه آلاف المواطنين مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الطعام، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، في ظل استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية للمحافظة.
وحوّل جيش الاحتلال مخيم جباليا، وجباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا إلى أكوام ركام وخراب ودمار شامل، من خلال تدمير وهدم وحرق المنازل ومراكز الإيواء، واستهداف كل مقومات الحياة.
وما زال الدفاع المدني لليوم الـ46 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.