Search

السلطة تطلب من واشنطن مساعدات بقيمة 680 مليون دولار لمواجهة “كتيبة جنين”

قالت مصادر أمريكية ومصادر قريبة من السلطة الفلسطينية، إن الأخيرة طلبت من الولايات المتحدة الموافقة على خطة بقيمة 680 مليون دولار لمدة 4 سنوات، بهدف دعم تدريب قواتها الخاصة وتعزيز إمداداتها من الذخيرة والمركبات المدرعة.

ونقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن المصادر الأمريكية، أن الطلب قُدم في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال اجتماع مع مسؤولي الأمن الأمريكيين في وزارة الداخلية التابعة للسلطة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن مسؤولي الأمن الفلسطيني أعربوا خلال الاجتماع عن إحباطهم مما اعتبروه فشل الولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها تجاه السلطة، لتجديد إمدادات الأسلحة وتدريب القوات الخاصة.

ونقل عن مصدر قوله: إن “المسؤولين طلبوا خلال الاجتماع تلبية احتياجاتهم من المركبات المدرعة والذخيرة بشكل عاجل، في ضوء الاشتباكات المستمرة في مخيم جنين”.

وخلال الاجتماع، اشتكى المسؤولون من أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على تمويل أعمال التجديد في السجون ببيت لحم ونابلس.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة من سمتهم “الخارجين عن القانون”.

فيما اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

وأسفرت الاشتباكات عن 14 قتيلًا، منهم 6 من قوى الأمن، و8 مواطنين، من بينهم أحد قادة كتيبة جنين.

بدوره، قال مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية إن طلب السلطة لتمويل إضافي وأسلحة أمر مفهوم، لأن الولايات المتحدة تضغط عليها منذ أشهر، لتكثيف العمليات الأمنية في الضفة.

ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، التقى المنسق الأمني الأمريكي لدى “إسرائيل” والسلطة الجنرال مايكل فينزل، مع مسؤولي السلطة، واستعرض خططهم للهجوم على جنين.

وقدمت الولايات المتحدة منذ التسعينات، مساعدات أمنية للسلطة.

وبعد انتفاضة الأقصى عام 2000، أنشأت الولايات المتحدة مكتب المنسق الأمني لتدريب قوات الأمن التابعة للسلطة.

وبينما يرتبط المكتب في القدس بوزارة الخارجية الأمريكية تملك وكالات الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع اتصالات منتظمة مع قوات السلطة.

غير أن تلك العلاقات تراجعت في السنوات الأخيرة وفقًا لوليام أشر الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي كان متمركزًا في “إسرائيل”.

وقال أشر: “ليست علاقة سعيدة وليس لها عمق يذكر. لقد تقلصت في جوهرها إلى علاقة أمنية فقط”.

ويبقى طلب السلطة الفلسطينية للأسلحة الأمريكية، مرتبطًا بعدم اعتراض” إسرائيل”.

وقال موقع “أكسيوس”: إن “الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الموافقة على حزمة مساعدات في الشهر الماضي”.

وشهدت فترة رئاسة دونالد ترمب الأولى تخفيضًا للعلاقات مع السلطة الفلسطينية.

وأعرب مسؤولون أمنيون أمريكيون سابقون عن شكوكهم في أن الرئيس المنتخب سيضغط على “إسرائيل” للموافقة على المساعدات عندما يعود إلى منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر.

More Post's