هنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على انتصار إرادة الصمود والتحدي والثبات، وإفشال أهداف الاحتلال ومطامعه في أرضنا وحقوق شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة.
وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة “صفا”، يوم الثلاثاء، إن شعبنا بمقاومته وصموده أرغم الاحتلال على التراجع والرضوخ صاغراً والدخول في مفاوضات غير مباشرة، صادق فيها على ما كان يرفضه في جولات تفاوضية سابقة.
ودعت الجبهة كافة دول العالم، وعلى الأخص العرب، والدول الصديقة وأحرار العالم، للوقوف إلى جانب القطاع، وتقديم حاجاته الإنسانية، ليضمد جراح 15 شهراً من الحرب الهمجية، قدم فيها أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وباتت الغالبية العظمى من العائلات مشردة بلا مأوى، كما بات القطاع مجرداً من كل عناصر البنية التحتية.
وأكدت أن إرادة الصمود والثبات والتحدي والتمسك بالأرض، سوف تتغلب على كل المصاعب، وسوف ينهض القطاع من تحت الركام، جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس.
ودعت الجبهة المتباكين زوراً على القطاع، للكف عن سياسة النفاق، وذرف دموع التماسيح، فهم لم يتوقفوا يوماً عن شيطنة المقاومة، وطعنها في الظهر، وتحريض الأهالي عليها، وبث روح الهزيمة في صفوفها، ودعوتها إلى تسليم سلاحها، وتسليم الأسرى الإسرائيليين دون مقابل.
وقدمت الجبهة تحية الإكبار والإجلال إلى شهداء القطاع وعوائلهم، وإلى الجرحى، داعية إلى الإسراع في توفير سبل العلاج الناجع لهم، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً الانتقال إلى العمل المؤطر والمنظم، على الصعيد الشعبي والرسمي الفلسطيني، لاستنهاض عناصر الحياة في القطاع، وبلسمة جراحه العميقة.